

عادت إحدى الشركات الخاصة، صباح أمس الثلاثاء، لإحداث حفر جديدة وخطيرة في النفود شمال شرق أشيقر، وتمكن مواطن من توثيق تعدي الشركة وعبثها برمال النفود، على الرغم من تشكيل لجنة مشتركة لعلاج الحفر الخطرة التي أحدثها متعهدو نقل الرمال في نفود شقراء وإزالة خطورتها تفاعلاً مع تقارير "سبق".
وقال المواطن مبارك العتيبي: تفاعلت الجهات المختصة في المحافظة مشكورة مع تقارير "سبق" حول خطورة الحفر التي أحدثها متعهدو نقل الرمال في نفود شقراء ، وقامت تلك الجهات بردم الحفر الخطرة وإزالة خطورتها قبل أشهر.
وأضاف: فوجئت صباح الأمس بأن إحدى المؤسسات تعبث برمال النفود شمال شرق مدينة أشيقر من خلال نقل الرمال دون ترخيص محدثة حفرة كبيرة في الموقع بصورة تهدد مرتادي النفود والمنتزهين.
وأردف: طالبت العمالة المتواجدة في الموقع بتسوية الحفرة وإزالة خطورتها ، إلا أنهم لم يسمعوا كلامي رغم مناشدتي لهم ، وعلى الفور وثقت بالفيديو والصور عبث تلك الموسسة بالبيئة لأجل تقديم ذلك للجهات المختصة.
وناشد، عبر "سبق"، المسؤولين أن يتم إصدار توجيه بمحاسبة تلك المؤسسة لمخالفتها للأنظمة وعبثها بمقدرات الوطن وتشويهها للبيئة إضافة لإحداثها حفر تهدد الأرواح والممتلكا.
وكانت لجنة مشتركة في محافظة شقراء مشكّلة من "إدارة الدفاع المدني، وبلدية شقراء، ومكتب وزارة النقل، ومديرية الزراعة، ولجنة التعديات" قد باشرت منذ أشهر ردمَ الحفر المحدثة في نفود الشكيرة بشقراء، وإزالة خطورتها؛ وذلك بعد نشر "سبق" لتقارير مصوّرة عن خطورتها، وعن وجود تعهدات على إحدى المؤسسات منذ عام 1436 بضرورة ردم الحفر التي أحدثتها وتسوية الموقع؛ إلا أن المؤسسة لم تنفذ ما تعهدت به، وظلت تلك الحفر على وضعها.
ونشرت "سبق" مناشدة المواطنين بردم تلك الحفر وإزالة خطورتها؛ لا سيما مع تزامن مطالبهم بوقوع حادث أصيب فيه "شاب" أثناء سقوط مركبة في إحدى حفر النفود شمال أشيقر.
ودعا مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة شقراء العقيد عبدالرحمن بن حمد المجلي جميع المؤسسات والشركات الخاصة بنقل التربة، إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات، والحصول على التراخيص الخاصة بنقل التربة والرمل من قِبَل وزارة الطاقة والثروة المعدنية، مع أهمية التقيد باشتراطات ومتطلبات السلامة في مواقع نقل التربة والرمل؛ كضرورة وجود سياج حول الموقع، وكذلك تكثيف اللوحات التحذيرية العاكسة وغيرها من التعليمات؛ حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات من المخاطر.