وقّعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية "كيمارك"، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في أنشطة البحث والتطوير وبناء القدرات والتدريب وريادة الأعمال بالصناعات الطبية.
وأوضح مدير عام "مدن"، المهندس خالد بن محمد السالم، أن مذكرة التفاهم تقضي بتعاون الطرفين في مجالات التقنية الحيوية والتجارب السريرية، إضافة إلى التدريب وبناء القدرات والكفاءات ودعم الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الصناعات الطبية تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وأفاد بأن "مدن" تعمل على دعم القيمة المضافة للقطاع الصناعي، ورفده بالكوادر المؤهلة جيداً من أجل الارتقاء بتنافسيته إلى المستوى العالمي، وذلك وفق أسس علمية تعتمد على البحث والابتكار والتدريب وبالتكامل مع الشركاء في القطاعين العام والخاص.
وقال: "مدن" بادرت بتبني تصميم وتنفيذ برامج بحثية وتطبيقية بالتعاون مع بعض الجامعات السعودية، ومن ذلك مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالعزيز تستهدف إيجاد شراكة إستراتيجية في المجالات الأكاديمية والعلمية والتطبيقية، لتلبية احتياجات الشركات والمصانع من العناصر الوطنية المؤهلة، وتعزيز التوجّه نحو الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف: وقعت "مدن" مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" لتنفيذ مشاريع بحثية تساعد على التوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال البحث العلمي، وتحسين الأداء الصناعي وزيادة الإنتاجية والكفاءة، وكذلك إتاحة الفرصة للمستثمرين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال في المدن الصناعية لتلقي الدعم من الحاضنات ومسرّعات الأعمال بالجامعة، والاطلاع على آخر مستجدات الأبحاث في قطاعات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة من هذه الأبحاث لتعزيز الإنتاجية.
وأكد "السالم"، أن "مدن" تتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، في تنفيذ المشروعات البحثية والميدانية المتعلقة بتقنيات إنتاج الطاقة والتكييف ومعالجة المياه بالطاقة المتجددة، إضافة إلى تحقيق متطلبات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب".
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، الدكتور أحمد سليمان العسكر؛ أن توقيع مذكرة التفاهم مع "مدن" يأتي في إطار سعي "كيمارك" لتأسيس شراكات فاعلة تسهم في تحقيق أهدافه التي من أهمها نقل وتوطين التقنية، وبما لدى "كيمارك" من بنية تحتية تتمثل في مختبرات ومعامل مجهّزة بأحدث ما توصل إليه العلم، إضافة إلى أنه يضم عدداً كبيراً من علماء الأبحاث الطبية المتخصصين، فإنه يعد استثماراً ناجحاً لتعزيز مرحلة البحث والتطوير في المملكة بما ينعكس إيجاباً على جودة المنتجات والمخرجات الطبية، وتنمية المحتوى المحلي. وبالتالي الإسهام بشكل أساسي في دعم اقتصاد المملكة وإبراز دور الاقتصاد المعرفي المبني على العلوم والأبحاث، وبما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتهتم "مدن" منذ انطلاقتها عام 2001م، بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تُشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198,8 مليون م²حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 3500 مصنع منتج.