نالت جمعية ترابط لرعاية المرضى بالمنطقة الشرقية، جائزتَيْن عالميتَيْن من جوائز "جلوبال العالمية"؛ نظير التميُّز المهني العربي في العمل الإنساني والخيري، وحصول "ترابط" على أفضل مبادرة إنسانية عربية لعام 2023 عن مشروع "نُزل الأنصاري".
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية المرضى بالمنطقة الشرقية (ترابط) الدكتور إبراهيم بن عبدالكريم العريفي؛ عن سعادته البالغة بمناسبة فوز الجمعية بإحدى جوائز جلوبال العالمية التي تمّ إنشاؤها عام 2016م؛ للإسهام في الارتقاء بالقدرات والمعرفة والوعي في المحيط العربي، معتبراً هذا الفوز تتويجاً للقطاع غير الربحي بالمملكة العربية السعودية، في ظل الدعم الكبير وغير المحدود من القيادة الرشيدة -أيّدها الله-؛ لتمكين القطاع من تأدية دوره الرئيس ورسالته السامية، بالتعاون مع مختلف قطاعات المجتمع.
وأشار إلى أن ما وصلت إليه الجمعية من إنجازٍ لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى، ثم الجهود المبذولة من القائمين على الجمعية، وفي مقدمتهم رئيسها الفخري أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، -حفظهما الله-، وما يقدّمه الداعمون والشركاء وأعضاء مجلس الإدارة من دعمٍ ومساندة، وبتضافر جهود المجتمع السعودي المبادر في أعمال البر والخير؛ ولاسيما الأعمال التي تلامس المرضى الأشد احتياجاً، كما توجّه بالشكر والتقدير لفريق العمل بالجمعية للجهود المبذولة في تحقيق رؤية وأهداف الجمعية، وفق أفضل المعايير والممارسات الناجحة.
بدوره، عدَّ نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية المرضى بالمنطقة الشرقية (ترابط) ناصر الأنصاري؛ حصول نُزل الأنصاري التابع للجمعية، على جائزة جلوبال العالمية؛ كأفضل مبادرة عربية، خطوة مباركة في مسيرة الجمعية المليئة بالعطاء، وتتويجاً لأصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين والداعمين، وتحفيزاً لهم لبذل المزيد لدعم البرامج والمبادرات المجتمعية، كما بيّن أن نُزل الأنصاري لخدمة المرضى كان بمبادرة من والده -رحمه الله- تلمساً لاحتياجات المرضى وتخفيفاً عنهم، ومشاركة مجتمعية، ورغبة فيما عند الله -عزّ وجلّ- من الأجر والثواب، وأوضح، أن الإقبال الكبير في بلادنا على أعمال البر والخير يأتي امتداداً لما توليه حكومتنا الرشيدة من دعمٍ غير محدودٍ للجهات الخيرية لتمكين القطاع من تأدية دوره ورسالته، وإن جمعية رعاية المرضى بالمنطقة الشرقية خيرُ مثالٍ على ذلك، كما عدَّ جائزة جلوبال العالمية فرصة رائعة لتبادل الخبرات وتوفير بيئة تنافسية معرفية اجتماعية تسهم بشكلٍ فعّالٍ في إبراز التجارب الرائدة والناجحة في المحيط العربي، معرباً عن شكره وتقديره للقائمين على الجائزة، وفريق العمل بالجمعية، على ما يبذل من جهود مباركة كان لها الفضل بعد الله -عزّ وجلّ- في هذا التتويج الذي سيكون له الأثر البالغ في مواصلة الدعم والعطاء نحو آفاق جديدة من العمل المجتمعي الخيري.
وأكّدت المدير التنفيذي للجمعية الدكتورة فاطمة البخيت، أن هذا الفوز والتكريم يأتيان في ظل ما وصل إليه العمل الإنساني في مملكة الإنسانية من تقدمٍ وتطورٍ وتوسعٍ كبيرٍ في تنفيذ المشاريع الخيرية التي تهتم بالإنسان أولاً، وتسانده وتقف على احتياجاته وتخفيف معاناته، بتوجيهات ودعم قيادتنا الحكيمة -أيّدها الله- التي تضع الإنسان أول اهتماماتها، وتوجيهاتهم السديدة لتقديم الخدمة وفق أعلى معايير الجودة، ومتابعة ودعم الرئيس الفخري للجمعية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ونائبه الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، والحرص الدائم على أن تكون المشاريع الخيرية والإنسانية من نوعية تحقّق راحة المستفيد وتسهم في تخفيف معاناته.
وذكرت البخيت؛ أن الجمعية تقدم ثلاث خدمات رئيسة، تتمثل في: توفير السكن للمرضى ومرافقيهم القادمين من خارج الدمام والمنطقة، وكذلك صرف الأجهزة الطبية التي يحتاج إليها المريض، وآخرها تأمين النقل والمواصلات للمرضى ومرافقيهم لعياداتهم التخصّصية ذهاباً واياباً من مقر إقامتهم ، وقالت، إن مشروع نُزل الأنصاري الفائز بالجائزة الثانية، يأتي ضمن مشاريع فندقية عدة تمّ تجهيزها وتهيئتها للمرضى ومرافقيهم، حيث تقدّم لهم خدمة السكن وتوفير الاحتياجات كافة لهم من: وجباتٍ غذائية ونقل ورعاية متواصلة طول إقامتهم، وأردفت قائلة: أهدي هذا الفوز لقيادتنا الحكيمة -أيدها الله- ولأمير المنطقة الشرقية، ونائبه -حفظهما الله-، ولمجلس إدارة جمعية ترابط، وأعضائها، والقائمين على جميع أعمال الجمعية؛ متطلعين دوماً إلى بدل المزيد من العطاء، والمُضي قدماً نحو مواصلة التميُّز ومسيرة التطوير، ورفع مستوى الأداء لخدمة المستفيدين والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم.