أهدى أمير دولة قطر تميم بن حمد وسامًا مرصعًا بالذهب والياقوت والألماس للسفير التركي؛ وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في الدوحة، ودوره في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فقد استقبل أمير قطر السفير التركي فكرت أوزر، ومنحه وسام "الوجبة" تقديرًا لدوره في المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية التركية.
ووفقًا لما جاء في موقع الديوان الأميري، فإن وسام الوجبة يُمنح للسفراء الأجانب المعتمدين لدى الإمارة بشرط المعاملة بالمثل، ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات والسفراء. ويجوز منحه لمن يؤدون خدمات نافعة لقطر أو للإنسانية. وهو مستوحى، تصميمًا وشكلاً، من رأس الرمح القطري منصوبًا على خلفية ذات شكل هندسي معماري، وعلى جانبيه حبتان من اللؤلؤ، وتتوسطه دائرة مكتوب فيها بخط الثلث: "الوجبة".
والوسام مصنوع من الذهب الأصفر والأبيض (عيار 18 قيراطًا)، ومرصع بـ184 حجرًا من الألماس والياقوت، تمثل ألوان العَلَم القطري.
مَنْ هو "أوزر"؟
ويتمتع "أوزر" المنتهية فترته في قطر بعلاقات وثيقة ودافئة بالعائلة الحاكمة؛ فقد كشف تحقيق أجراه مركز الأبحاث السويدي "نورديك مونيتور" قبل شهر عن الدور المحوري الذي يلعبه "أوزر" في الدوحة في العلاقات السرية التي تجمع أسرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعائلة "آل ثاني" الحاكمة في قطر.
ويصف الموقع السويدي "أوزر" بالمبعوث الشخصي لأردوغان في قطر، والمنسق الأول للاتصالات الرسمية والخاصة مع العائلة الحاكمة القطرية، فضلاً عن كونه زميل دراسة قديمًا للرئيس التركي، ويحظى بثقته الشخصية، وشارك في العلاقات بين المنظمات المثيرة للجدل للغاية، ورجال الأعمال والجماعات الخيرية في تركيا، ونظرائهم القطريين.
وكجزء من علاقاته السرية أقام "أوزر" علاقات مع ممثلي جماعة الإخوان المسلمين وشخصيات متطرفة عدة، تقيم في قطر، إضافة إلى يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين.
كما التقى "أوزر" الزعيم السابق لحماس خالد مشعل خلال فترة وجوده في الدوحة.
وبحسب التحقيق، فقد قدم السفير التركي الدعم لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH) من أجل الحفاظ على شراكتها مع مؤسسة قطر الخيرية. وتعرف هذه الهيئة كأداة لوكالة الاستخبارات التركية، وتخضع للتحقيق من قِبل الشرطة التركية؛ إذ إنه سبق أن اتُّهمت بتهريب الأسلحة إلى الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا وليبيا.
وقبل تعيينه سفيرًا في الدوحة ترقى "أوزر" إلى منصب القنصل التركي العام في مدينة جدة في السعودية، كما عُرف عنه أنه كان يعمل في بيع الجنسية التركية إلى السكان الأفغان في المملكة العربية السعودية مقابل 100 ألف دولار خلال إقامته في جدة.