أكد أستاذ الإعلام الرقمي الدكتور سالم العريجا أن دخول التقنيات الحديثة في عالم الإعلام له العديد من المميزات التي من شأنها أن تطور القوالب والحقول الإخبارية والإعلامية بشكل عام، إضافة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن ترفع من جودة العمل على المَدَيَيْن القريب والبعيد.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية بعنوان "التقنية والإعلام.. تحديات وحلول"، ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثالثة.
وشدد على أن التقنيات الحديثة تحتاج إلى الوقت حتى تصل إلى مرحلة التأثير التي تختلف مددها الزمنية بين تقنية وأخرى، مبينًا أن وسائل التواصل الاجتماعي رغم فوائدها العديدة أحدثت فراغًا بين الصحافة وأدواتها، وصناع المحتوى في البرامج الاجتماعية، مؤكدًا أن الكوادر الحاضرة في وسائل التواصل الاجتماعي تمتلك المهارات والقدرات على التأثير، وأن على المؤسسات الصحافية أن تتبنى هذه المواهب وتدريبيها وصقل مواهبها.
بدوره، بيّن الأكاديمي والمتخصص في مجال الإعلام والاتصال الدكتور أحمد الزهراني أن تأثير التقنية ليس على الأفراد فقط بل على الشركات والمنظمات، مشيرًا إلى أن ولادة أي صناعة تقنية وغيرها تمر بالعديد من المراحل حتى الوصول إلى مرحلة من مرحلة الاستيعاب.
وشدد على أن سهولة الوصول للمعلومات سهّل ظهور وتطوُّر العديد من التقنيات الحديثة.
وأضاف أنه من المهم العمل على توعية المجتمعات بمسؤولية التعامل بالشكل الصحيح مع التقنيات الحديثة حتى تعود بالنفع على الأجيال بعيدًا عن أي محتوى مزيف، مشددًا في الوقت ذاته على الحاجة إلى وقت فعلي لمعرفة ما إذا كانت بعض التقنيات الحديثة ستؤثر على تقنيات كانت تملك التأثير الكامل في أجيال عديدة.
وأوضح "الزهراني" أن الشبكة العنكبوتية تمكنت من استيعاب العديد من التقنيات الماضية والحالية والمستقبلية في مكان واحد، ومن المهم على القائمين على المجالات الإعلامية بجميع أشكالها أن تعمل على تطوير أعمالها، واستيعاب كل التقنيات الجديدة وتضمينها في وسائلهم من أجل مواكبة تقنيات المستقبل.
واختتم المتحدثان الجلسة بالتأكيد على أن التقنية تعد قوة، إلا أنها لا تكتمل دون التدخل البشري الذي يعد الأساس في تطوير هذه التقنيات، مشددين على أهمية استثمار هذه القوة في التعليم والتطوير والتدريب، وضمان مخرجات ذات كفاءة عالية تضمن مستقبلًا مميزًا للمجتمعات.