مع غروب شمس اليوم ثالث أيام التشريق تنطوي رحلة الحج بعد نجاح حققته المملكة العربية السعودية في قيادتها وإشرافها المباشر على أعمال الحج، بعد أن شرّفها الله بخدمة ضيوفه على جميع الأصعدة، الذين قدِموا من شتى بقاع العالم واجتمعوا في مساحة لا تتجاوز الـ33كم بالمشاعر المقدسة، ووقفوا بعرفات ذات المساحة التي تبلغ 13 كم2 قبل أن يستقروا في مشعر منى ذي المساحة التي لا تتجاوز الـ8,16 كم2 ملبّين نداء الله.
وقد أحاطت بضيوف الرحمن كافة الخدمات وحرستهم، بعد عناية الله، القوى الأمنية من مختلف الأجهزة، وساندتهم الأجهزة الصحية بمختلف الطواقم وبأعلى مقاييس العناية في مستشفيات ذات سعة سريرية مناسبة وذات تقنية متقدمة وأجهزة عالية الجودة.
ومع غروب شمس هذا اليوم يبدأ المتبقّون من الـ916 ألف حاج الذين أدّوا فريضة الحج في هذا العام 1443 في مغادرة مكة المكرمة عائدين إلى بلدانهم حاملين معهم كتاب الله هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما اعتبروه أفضل هدية يعودون بها وقد أدوا فريضة الحج.
وقد نجحت جميع الأجهزة الصحية والأمنية والأجهزة الأخرى المساندة في تسجيل حج مميز لم يشهد أي إصابات أو تدافع ولم تسجل من خلاله أي مخالفات أمنية.