أكاديمي: مهرِّبو المتسللين ناقصو مواطَنَة ولا بد من تأهيلهم في السجن

محمد المواسي- سبق- جازان: أكد أكاديمي اجتماعي أن المهربين لديهم قصور في مفهوم المواطنة، حيث إنه توجد دوافع اجتماعية دافعة للتهريب تكون غالباً فردية على المهرب وأسرته، مبيناً أن قصور المواطنة يتمثل في إدخال المتسللين الذين قد يتسببون بأضرار ليست هيّنة على أمن الوطن، من أجل شخصه بمفرده، مشيراً إلى أنه لابد من استثمار فترة سجنهم عند القبض عليهم في التأهيل؛ حتى لا يعودوا للتهريب عقب انتهاء فترة سجنهم.

 

وقال البروفيسور محمد القرني أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة أم القرى لـ"سبق": "من يلجأ للتهريب أعتقد أن لديه قصوراً في مفهوم المواطنة، أي هم لا يعلمون كيف يكونون جزءاً من هذا المجتمع".

 

وتابع: "قد تكون هناك عوامل اجتماعية أثّرت على المهرّب كقلة الدخل، وعدم مواصلة التعليم"، واستطرد: "ولكن مهما كانت هذه الظروف، لا يجب أن تغطي على مفهوم المواطنة".

 

وأضاف: "إذا فرضنا أن البطالة هي السبب، أيضاً لا ينبغي أن تكون على حساب الوطن، الضرر ليس بسيطاً قد يدخلون مطلوبين أمنيين وغيرهم".

 

وواصل: "ليست المملكة الوحيدة التي يحصل فيها التهريب، حتى الولايات المتحدة يوجد فيها، لأن المشكلة غالباً في الدول المجاورة الفقيرة".

وأشار القرني إلى أن "العلاج هو لابد من غرس المواطنة منذ الصغر".

 

وقال القرني: "من الجانب العلاجي استغلال فترة السجن في التأهيل الفكري والسلوكي حتى تتم إعادة تأهيل المهرّبين فكرياً من ناحية الانتماء الوطني، وإلى ما يحد من ذلك".

 

وفي رده على سؤال "سبق": "هل ترى أن القوانين أو العقوبات ليست رادعة؟" قال: "أي قوانين في الدنيا تنتهك، ولا يكفي العقاب المادي، ولابد من التأهيل منذ الصغر، وفترة سجن المهربين".

 

من ناحية أخرى، بلغ عدد ضحايا حوادث مهرّبي المجهولين في منطقة جازان خلال الشهر الماضي فقط 29 مصاباً وأربعة متوفين، بحسب إيضاح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بجازان، ياسر بن أحمد النعمي؛ بسبب تهور المهربين أثناء عملية نقلهم بين المحافظات السعودية في منطقة جازان، في حوادث انقلاب أو تصادم، بدون مبالاة من المهربين بحرمة الأرواح التي تقتل بسبب مبالغ مالية معيّنة لكل مسافة.

 

وكانت "سبق" قد كشفت الكثير من تفاصيل هذا الموضوع من خلال تحقيق صحافي نشرته بعنوان "سبق تقتحم العالم السفلي لتهريب المتسللين عبر اليمن".