يأتي إعلان سمو ولي العهد عن تأسيس "طيران الرياض" الناقل الجوي الجديد بمعايير عالمية، ليواكب رؤية 2030 التي أعلن عنها سمو ولي العهد.
وتحقق هذه الخطوة الطموحة أيضًا تطلعات المملكة بأن تكون خلال السنوات العشر المقبلة مركزًا للطيران في منطقة الشرق الأوسط.
وقد عملت المملكة على وضع استراتيجيات في قطاع الطيران تُمَكّنها من الوصول إلى مبتغاها، ومن بينها تحسين البنية التحتية ومرافق المطارات.
كما عَمِلت على تعزيز الشراكات بين مشغلي القطاعين العام والخاص داخل القطاع، وتدريب الموظفين السعوديين ليكونوا قادة في هذا القطاع، وزيادة عدد الخطوط الدولية التي تستخدم مطارات المملكة، وكذلك رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات تحقيقًا لهدف استقبال عدد أكبر من المعتمرين.
ومن بين الاستراتيجيات التي وضعتها المملكة: خلق قطاع عادل وتنافسي لمشغلي الخطوط الجوية والمستهلكين، وإنشاء ناقل جوي وطني جديد في الرياض، وكذلك إنشاء مطار الرياض الجديد، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركات الوطنية، وزيادة الاتصال المحلي والدولي بالرحلات الجوية إلى أكثر من 250 وجهة.
كما أطلقت المملكة مبادرة المنصات اللوجستية، التي بدأت بمنطقة الخمرة اللوجستية وقرية الشحن النموذجية في مطار الملك خالد، وبناء شراكات مع القطاع الخاص لإدارة مطارات المملكة بعد التجارب الناجحة لخصخصة مطاري الرياض والدمام.
وشجّعت المملكة، الكيانات الخاصة على التعاون مع الحكومة في تطوير البنية التحتية للمواصلات في المملكة. وهناك حاجة إلى شراكات لتشغيل الموانئ والمطارات وسلاسل التوريد المرتبطة بها.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت المملكة عن تشييد مطار جديد يمتد على مسافة 57 كيلومترًا في الرياض من المفترض أن يستوعب 120 مليون مسافر بحلول العام 2030 و185 مليون مسافر بحلول العام 2050؛ حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار الرياض حاليًا نحو 35 مليون مسافر.