يقف مسجد الملك فيصل أو كما يسميه الباكستانيون مسجد "شاه فيصل"، شامخًا في قلب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، كأحد أكبر المساجد في العالم وأشهرها، لمساحته الكبيرة وهندسته العمرانية الفريدة، ورمزًا من رموز الصداقة بين المملكة وجمهورية باكستان.
وجاءت فكرة إنشاء المسجد أثناء زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود لباكستان عام 1966، وأجريت مسابقة دولية لتصميمه شارك فيها مهندسون من 17 دولة قدموا 43 نموذجًا مختلفًا لبناء المسجد، وتم اختيار الرسم التصميمي الحالي للمسجد للمهندس التركي ودعت دالوكاي.
ويعد مسجد الملك فيصل الذي تم الانتهاء من بنائه عام 1988 م على نفقة المملكة، من أبرز المعالم في باكستان يتجلى فيه فن العمارة الخارج عن المألوف من النمط السائد ويتسع لأكثر من ربع مليون مُصلٍّ.
ويضطلع المسجد بدور مهم في تنمية المجتمع المحلي وصقل ثقافته الإسلامية، مما جعله مركز جذب للمصلين والزوار طيلة أيام السنة.