"ظريف" يتودد للباكستانيين مساء وقوات بلاده تقصف بلوشستان فجراً

إيران تلعب على كل الحبال وجهودها المشبوهة بالمنطقة في طريقها للفشل
"ظريف" يتودد للباكستانيين مساء وقوات بلاده تقصف بلوشستان فجراً
تم النشر في
سبق- متابعة: بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف لإسلام أباد، أمس، لإقناع باكستان بعدم المشاركة في عمليات "عاصفة الحزم"، كان إقليم بلوشستان الباكستاني على موعد مع اعتداءات إيرانية قد تنسف جهود "ظريف" المشبوهة؛ حيث قصفت القوات الإيرانية، فجر اليوم الخميس، المنطقة الباكستانية، ولم ترِد حتى الآن أنباء عن وقوع خسائر بشرية جراء الاعتداء الإيراني.
 
وأوضحت قناة "دنيا نيوز" الباكستانية، أن القوات الإيرانية أطلقت ثلاث قذائف هاون على قرية "زعمران" بإقليم بلوشستان الباكستاني المحاذي للحدود مع إيران، وأشارت القناة إلى أن هذا التطور جاء بعد ساعات من استدعاء الخارجية الإيرانية للقائم بأعمال السفارة الباكستانية في "طهران"؛ لتسليمه مذكرة احتجاج على مقتل ثمانية جنود من قوات حرس الحدود الإيرانية، أمس الأول، في منطقة "نغور" المحاذية لإقليم بلوشستان على يد مسلحين، تزعم إيران أنهم قَدِموا من باكستان.
 
وكان وزير الخارجية الإيراني، قد قال أمس: إن على باكستان وإيران العمل سوياً لإيجاد حل سياسي لأزمة اليمن، وأضاف "ظريف"، خلال زيارة لإسلام أباد: "نحن بحاجة إلى العمل سوياً لإيجاد حل سياسي".
 
وتابع "ظريف": "لا ينبغي أن يواجه شعب اليمن قصفاً جوياً"، في إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها تحالف "عاصفة الحزم" والتي بدأت الشهر الماض.
 
خطة "الملالي"
وقال "ظريف": إنه يفضل خطة من أربع مراحل تتضمن: فرض وقف لإطلاق النار في اليمن، وتوزيع المساعدات الإنسانية، ثم بدء حوار موسع، وأخيراً تشكيل حكومة موسعة، وأضاف أنه نَقَلَ اقتراحه لقادة باكستانيين وأتراك وعمانيين.
 
ومن المتوقع أن يدعو "ظريف" -خلال زيارته لباكستان- إسلام أباد إلى رفض الطلب السعودي بأن تنضم باكستان إلى تحالف "عاصفة الحزم" ضد قوات الحوثي في اليمن.
 
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الثلاثاء، إيران إلى المشاركة في محادثات بشأن الأمن في اليمن؛ بينما ناقش البرلمان مسألة انضمام باكستان إلى عملية عاصفة الحزم.
 
النفوذ الإيراني
وكان "ظريف" قد صرّح بأنه يجب "التغلب على الصراع في اليمن؛ من خلال الحوار، وليس من خلال القوة العسكرية"؛ فيما تُوَجّه إلى طهران أصابع الاتهام باستخدام الصراع كغطاء لتوسيع نفوذها الإقليمي.
 
وفي الشهر الماضي، بدأ تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية، شن غارات جوية على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، لإعادة الشرعية إلى هذا البلد بعد انقلاب قام به الحوثيون.
 
وقال رئيس الوزراء الباكستاني "شريف": إنه سيدافع عن سلامة أراضي السعودية، من دون أن يشير إلى التزامات محددة. وذكر "شريف" -الثلاثاء- للمشرعين أن "إيران يجب أن تكون جزءاً من النقاش".
 
المشروع المؤجل
من ناحية أخرى، كانت إيران قد اقترحت في السابق بناء خط أنابيب لتصدير الغاز إلى باكستان المتعطشة للطاقة، وهو مشروع تأجل بسبب العقوبات الأمريكية، وافتقار باكستان إلى الأموال والمستثمرين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org