أكد عضو الجمعية السعودية للفنيين الدكتور عبدالله الحزيم في حديث لـ "سبق"، أن المهن القائمة على التدريب المهني تؤدي إلى وظائف تدفع أجورًا جيدة للشباب السعودي.
وأشار إلى أن الحاجة إلى الاستثمار في البرامج المهنية عالية الجودة الآن أكبر من أي وقت مضى ولاسيما مع الطموح العالي لاستقطاب أكبر الشركات العالمية، والتوجه إلى الصناعات العسكرية، واستحداث مدن حديثة فريدة من نوعها (مثل The line ومشروع البحر الأحمر).
كما انتقد الدكتور الحزيم ما اسماه بـ "إدمان البكالوريوس" لدى كثير من المجتمعات وقال: "منذ فترة طويلة ومازلنا حتى يومنا هذا نرى أن الموقف السائد في كثير من المجتمعات يرى أن المسار العلمي الأهم هو مسار التعليم الأكاديمي الجامعي (البكالوريوس)".
وأردف: "كما أن هنالك اعتقادًا شائعًا بأن مسار التعليم المهني يعد من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى أن خريجي المعاهد المهنية هم من ذوي التحصيل العلمي المتدني؛ لذلك فإن الصورة النمطية بالنسبة للكثيرين عن التدريب المهني عبارة عن ورش وعمل شاق يؤدي إلى وظائف يدوية مدمرة للعقل وبأجور منخفضة!".
وأضاف: "في الحقيقة الطلاب في مسار التعليم المهني ليسوا أقل ذكاءً أو قدرة من أقرانهم في الجامعات، لكن لديهم مجموعة مختلفة من الاهتمامات والمواهب والمهارات".
وانتقد "الحزيم" في حديثه لسبق النظرة الدونية التي لا تزال حاضرة عند بعض فئات المجتمع للمهنيين، مؤكدًا تأثيرها السلبي على اقتصاد الوطن وشبابه الطموحين من أصحاب الميول المهنية.
وقال: "مما لا شك فيه أن الضغوط المجتمعية والخوف من وصمة العار عززت هذا التوجه الجمعي نحو التعليم الجامعي لذلك نشاهد الكثير من الشباب يواجهون التعثر في سنواتهم الأولى من الجامعة".