كشف نجم النصر السابق فهد الهريفي، أن والده كان صارمًا معه وحريصًا على دراسته ولا يحب كرة القدم؛ مشيرًا إلى أنه كان يربط ساقه بسلسلة حديدية لكي لا يلعب كرة القدم.
واستدرك في برنامج "ذات" مع سامي الجابر الذي يُعرض على القناة السعودية: "لكن تَغَيّر فكر والدي تجاه مزاولتي لكرة القدم بعد كثرة حديث الناس عني وعن موهبتي، ونُصحهم له بالسماح لي وتشجيعي على لعب الكرة".
وعن موقف والدته أضاف الهريفي: والدتي عكس والدي؛ حيث كانت تحب الكرة وشديدة المتابعة للتلفاز، خاصة بعد الشهرة.. وعندما كنت أسقط في الملعب أنهض بسرعة لكي لا تقلق عليّ.
وتابع: حالتنا المادية في طفولتي كانت عادية جدًّا، وكنت قبل أن أصبح لاعبًا أذهب لسوق الغنم أبيع وأشتري مع دراستي.
واستعاد الهريفي ذكريات الطفولة في الحارة قائلًا: كنت أستمع إلى الراديو أملًا أن يكون اسمي ضمن قائمة المنتخب الوطني للأشبال.
وعن نقطة التحول في حياته من خلال انتقاله لمدينة الرياض ولنادي النصر في سن 16 عامًا قال الهريفي: في ثالث مباراة لي في دورة رمضانية أقيمت في العاصمة وحضرها ذلك الوقت الأمير عبدالرحمن بن سعود؛ عرَض عليّ في اليوم التالي عرضًا داعَبَ خيالي وأحلامي ولم أستطع رفضه، وهو يقول لي: هل تود اللعب في المنتخب وبجوار ماجد عبدالله؟
وكشف الهريفي أنه ويوسف الثنيان كانا كبش فداء لمسؤول إداري تسبب في فوضى بالمنتخب، وأوضح: "كَثُرَت إيقافات اللاعبين في عهد هذا الإداري"، وقال: في كأس آسيا عام 92 في اليابان، شهد الأمرُ قلة الانضباطية من اللاعبين، وذهبتُ حينها لهذا الإداري وقلت له: الجماهير تنتظر منا تحقيق بطولة ولكن أين اللاعبون؟ وطلبتُ لقاء رئيس البعثة الذي كان يسكن في فندق آخر.
وتابع: كنت هداف آسيا وعند استلامي لجائزة الحذاء الذهبي أعلنت في المؤتمر الصحفي اعتزالي كرة القدم بسبب شعوري بالغضب والإحباط الذي وجدته بسبب خسارتنا من اليابان في النهائي وكان بإمكاننا تحقيق الكأس الثالثة بعد تحقيقنا بطولتي 84 و88.
وعن سر عودته بقوة في موسم 1994م وتحقيق الدوري السعودي أضاف: كان ذلك توفيقًا من الله وردّ اعتبارٍ لي.
ونفى الهريفي ما ذُكر حينها من أن انضمامه إلى المنتخب السعودي في عام 1994م كان بالواسطة؛ وإنما بسبب استحقاقه ونجوميته داخل الملعب.
وتَحَدث فهد الهريفي عن حلمه للكرة السعودية: وقال: الإعلام الرياضي لدينا يحتاج الكثير من التطوير.
وأكد الهريفي قوة صداقته وعلاقته بسامي الجابر، وأضاف: تسببت جماهير النصر والهلال في إحداث فجوة كبيرة بيننا؛ لكن سامي شخص محبوب ويمتلك كاريزما، وعندما كنت أُسأل في السابق: مَن أفضل لاعب في تاريخ الهلال؟ كنت أقول سامي الجابر؛ لأسباب منها انضباطه وحسمه وكثرة مشاركاته وتأثيره القوي في الفريق.
وعن قصة اعتزاله المبكر، أكد أنه كان قرارًا خاطئًا؛ "لأنني كنت في قمة مجدي وكنت قادرًا على العطاء لسنوات أخرى"؛ كاشفًا عن أنه كان خلف القرار ضغوطات، وقال لي الأمير فيصل بن فهد حينها: "يا تجلس في نادي النصر يا تجلس في بيتك".