منح مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، براءة الاختراع للسعودي "بدر بن سعيد آل عقران عسيري"، وذلك عن اختراعه "مظلّة شمسية متحركة لعمال النظافة الراجلين"، وباتجاه واحد فقط.
وقال "عسيري" لـ"سبق": إنه عادةً ما تُحمل المظلّة باليد الثابتة خفيفة الوزن سهلة الحمل؛ حيث يستطيع عامل النظافة أن يثبّت المظلة أمام المجراف أو خلفه، أو في أحد جانبيه، بواسطة رابط مخصص حسب موقف العامل، أو حسب رغبته، أو حسب أشعة الشمس واتجاهها، وكذلك الأمطار، ويستطيع قفلها عند عدم الحاجة لها.
وقال "عسيري": لا زال عامل النظافة ليومنا هذا يعاني كثيرًا من ضربات الشمس وعواقبها، ولا زال يستخدم الكابات التي توضع على الرأس، أو الشالات، وأحيانًا "الشماغ"؛ ليغطي رأسه ووجهه من أشعة الشمس الحارقة، إلا أنه لا زال يعاني ولم تفدهُ كثيرًا، إضافة لشكله غير اللائق؛ حيث يضطرّ لتغطية وجهه لحماية ما يمكن حمايته من أشعة الشمس بطريقة لا تليق بعامل النظافة؛ فدائمًا ما نُشاهد أغلب عمال النظافة في الخليج قد تغيّر لون بشرته للسمار، وخصوصًا الأجزاء المكشوفة كالوجه واليدين والرجلين.
واعتبر "عسيري" الاختراع، والذي يُسجل باسم المملكة العربية السعودية والخليج؛ جديدًا ومفيدًا، ليس في الخليج وحسب، بل في العالم أجمع؛ كون عمال النظافة لا يزالون يعانون من الشمس وعواقبها، ولم تتمكّن أيٌّ من التقنيات السابقة من مساعدتهم في تحقيق شرط من شروط السلامة لعامل النظافة، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمانات والشركات وغيرهم لحل هذه المشكلة، فابتكروا مظلة توضع على الرأس، أو عربة بمظلة، وغيرها كثير، إلا أن عامل النظافة لم يستفد من هذه المنتجات.
وأوضح "عسيري" أنّ عمال النظافة في أرجاء المعمورة يقدمون خدمة جليلة وإنسانية للمجتمع، والاختراع سيوفّر الظل لهم بطريقة سهلة واحترافية، ودون أعباء إضافية، بحيث يعمل والظلّ معه أينما ذهب دون تعرض مباشر للشمس.
وشدّد "عسيري" على أن الاختراع رغم سهولة تصنيعه وبساطته، إلا أنه يقدم حلًّا جذريًّا ومفيدًا لعمال النظافة؛ حيث يتكون الاختراع، والذي يتميّز بسهولة حمله وخفّة وزنه، من مجراف مُخصص لعمال النظافة، وعصا تربط بين المجراف وعصا المظلة بطريقةٍ مبتكرة، ومظلة خاصة في الأعلى وباتجاهٍ واحد فقط، وتكون يد المظلة في طرف المظلة وليس في وسطها كما جرت العادة؛ وذلك لتعطي عامل النظافة مساحة ظل محددة ولا تعوقه عند رفع النفايات من المجراف للعربة التي يجمع فيها النفايات ويدفعها أمامه، ويستطيع أن يغير مكان المظلة كأن تكون أمام المجراف أو خلفه أو في أحد جانبيه بكل سهولة، حسب موضع العامل أو رغبته أو حسب أشعة الشمس واتجاهها، كما يمكن إغلاق المظلّة بكل سهولة عند عدم الحاجة إليها، مبينًا أنهُ يمكن لعامل النظافة الذهاب بعيدًا لجمع النفايات بالمجراف والظلّ معه أينما ذهب دون الحاجة للعربة الكبيرة التي يجمع النفايات فيها ويدفعها أمامه.
ودعا "عسيري" في الختام، الشركات المهتمة وذات العلاقة في المملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج العربي؛ إلى دعم الاختراع، وقال: إننا على أتمّ الاستعداد للتعاون مع المهتمين، والمساعدة ليكون هذا الاختراع محققًا للهدف المرجو منه لعمال النظافة، ليس في الخليج فقط بل في العالم أجمع.
