الجويسر: "تغير المناخ" ظاهرة عالمية.. واستراتيجيات علاجها تضمنتها رؤية 2030

أكد أن حجم النفايات بالمملكة يبلغ 53 مليون طن تتم إعادة التدوير لنحو 10% فقط
زياد الجويسر
زياد الجويسر

أكد زياد بن عبدالعزيز الجويسر أن تغيُّر المناخ ظاهرة عالمية تفرض علينا توحيد الجهود والخبرات للمساهمة في حماية البيئة، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية عبر استخدام مواد صديقة للبيئة في المنتجات الصناعية والبلاستيكية، وخصوصًا أن التقديرات تشير إلى أن حجم النفايات بالمملكة يبلغ 53 مليون طن، والمملكة تقوم بإعادة تدوير نحو 10% فقط من المواد القابلة لإعادة التدوير، فيما يتم التخلص من 90% من المواد عن طريق الطمر؛ الأمر الذي يلحق ضررًا بالبيئة ويحدّ من الاستفادة من المواد القابلة لإعادة التدوير.

وقال الجويسر: إن البولي إيثلين الذي يعدّ أكثر أنواع البلاستيك شيوعًا ويشكّل نسبة كبيرة من مجمل النفايات والمخلفات يصعب تحديدها بدقة؛ لعدم توفر إحصائية رسمية لحجم التدوير والاستفادة من النفايات، ولكنها تقديرًا تصل إلى 15% من مجمل المخلفات، تنبعث منه آثار الميثان والإيثيلين عند تعرضه لأشعة الشمس؛ بسبب تكون البلاستيك على مركبات البوليمرات التي هي من مشتقات البترول، وتبقى مخلفات البلاستيك موجودة لسنوات عديدة بسبب عدم معالجتها بالطرق الصحيحة، والتي قد تساهم في التأثير السلبي البيئة.

وأوضح الجويسر أن مخلفات البلاستيك التي لم تتم معالجتها ساهمت للأسف بشكل كبير في تلوّث بعض الشواطئ والمناطق البحرية؛ مما أدى لتأثير سلبي على نمط الحياة البحرية من خلال تأثر الكائنات البحرية ببعض المواد البلاستيكية التي لم تتم معالجتها، مشيرًا إلى أن حرق النفايات البلاستيكية يصنف في طليعة الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى إنتاج أحد ملوثات الهواء الخطيرة، وهو ما يسمى "الكربون الأسود"، الذي بدوره يسبب نصف الضباب الدخاني المرئي كما في بعض الدول.

ونوه في هذا السياق إلى أنه من أبرز أسس رؤية 2030 في المملكة المحافظة على البيئة واتخاذ عدة إجراءات واستراتيجيات من أجل الحفاظ على استقرار المناخ؛ ومن أبرزها زيادة الاستثمار في استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة.

وفي ختام حديثه دعا الجويسر إلى توحيد جهود العاملين في القطاع الصناعي، وتضافرها مع المستهلكين؛ للحفاظ على البيئة عبر استخدام أكياس قابلة للتحلل وفق منظومة متكاملة تراعي في المقام الأول الحدّ من التلوث واختيار المنتجات الصديقة للبيئة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org