بالصور: الأجر والثواب يشعلان منافسة على إقامة المخيمات الرمضانية

انتشار سريع للجمعيات الخيرية بربوع المملكة ورصد ميزانيات مفتوحة
بالصور: الأجر والثواب يشعلان منافسة على إقامة المخيمات الرمضانية
تم النشر في
عيسى الحربي- سبق- الرياض: تتسابق جمعيات خيرية، ومكاتب دعوية، ورجال أعمال من أصحاب الأيادي البيضاء؛ على كسب رضا الله وثوابه، في إقامة مخيمات إفطار الصائمين لشهر رمضان المقبل، وفق آليات جديدة، تميل إلى توفير احتياجات الصائمين، وتقديم خدمات نوعية لهم، داخل المخيمات.
 
وتخصص الجهات المشرفة على هذه المخيمات ميزانيات متفاوتة من مخيم لآخر، بحسب السعة والمساحة والمنطقة، وتبدو هذه المخيمات- بحسب وصف مشرفين في بعض المخيمات- بميزانيات كبيرة هذا العام، وبعضها بميزانيات مفتوحة؛ نظراً لحرص الجهات المشرفة على تقديم خدمات جيدة، لا تقتصر على توفير وجبات الإفطار، وإنما تسعى لتوفير احتياجات أخرى، تساعد على قضاء وقت مريح ومفيد داخل المخيمات؛ حيث يحرص المنظمون على توفير كل وسائل الراحة للصائمين الذين قد تقودهم المصادفة للإفطار في هذه المخيمات، التي بدأت تنتشر هذه الأيام في ربوع البلاد، محتلة مواقع قريبة من المساجد والجوامع الرئيسة في المدن السعودية المختلفة.
 
مكيفات خاصة للمخيمات:
وتميزت مخيمات هذا الموسم بالاتساع والرحابة، واستخدام أدوات ومعدات جديدة للمرة الأولى؛ لضمان أعلى معايير الجودة؛ حيث حرص مشرفو بعض المخيمات على تركيب عدد كبير من المكيفات بجميع أنواعها "الشباك، والسبليت، والأرضي، والصحراوي"، إلى جانب توفير أماكن مخصصة لغسل الأيادي، والحمامات والمواضئ، وتزويدها بالصابون والمناشف، وحرصت مخيمات أخرى على تحسين الخدمة؛ لاجتذاب أكبر عدد من الصائمين، وكسب ثواب إفطارهم، بتخصيص أماكن لتناول المشروبات الساخنة والحلويات والتمور عقب وجبة الإفطار.
 
دعوة الخادمات:
وتستثمر بعض المخيمات تجمع الصائمين من الجنسيات المختلفة، وتعد برامج توعوية ودروساً دينية، تلقى بلغات مختلفة؛ منها: الأوردية، والبنغالية، والمليبارية، والتاميلية، والسنهالية، والفلبينية، والنيبالية. وهناك مخيمات مخصصة لاستقبال ودعوة الخادمات والسائقين الذين حددت لهم أماكن منفصلة، ونجحت هذه المخيمات في إقناع آلاف العمال من الجنسيات المختلفة بالدخول في الإسلام.
 
خدمات نوعية للصائمين:
ويوضح "أحمد الشهري"، المشرف في أحد المخيمات في مدينة الرياض؛ أن الثواب من رب العالمين هو الدافع الوحيد وراء حرص عدد كبير من رجال الأعمال والجمعيات الخيرية، على إقامة المخيمات الرمضانية لإفطار الصائمين في شهر رمضان. وقال: "أشعر أن هناك منافسة غير معلنة بين الجميع، على إقامة مخيمات إفطار الصائمين في رمضان، ويظهر هذا في الميزانيات الضخمة والمفتوحة، التي يوصي بها بعض رجال الأعمال، للصرف على هذه المخيمات، وتوفير وجبات جيدة في الكمية والمكونات وطريقة الطهي وطريقة التقديم، مشيراً إلى أن معظم وجبات الإفطار تحتوي على لحوم خراف بلدية، وأرز من الأنواع الممتازة، إلى جانب التمر، والمياه المعدنية، واللبن، والمشروبات الغازية، وانتهاءً بالشاي والقهوة العربية وبعض الحلويات".
 
وأضاف "الشهري": "نظراً لأن شهر رمضان في السعودية سينطلق بالتزامن مع بدء شهر الصيف؛ حرص العديد من مخيمات إفطار الصائمين، على زيادة عدد أجهزة المكيفات في الخيام، وتأمين أنواع ذات قدرة عالية من الكفاءة والبرودة، لتغطية المساحات الكبيرة للمخيمات، مشيراً إلى أن الجميع مال إلى استخدام أجهزة التكييف الصحراوية، التي تتميز بالقدرة العالية والأداء الجيد على العمل".
 
 
وقال: "حرصنا في المخيم على استخدام سجاد جديد ومن الأنواع الجيدة للجلوس عليها، واستخدام معطرات جو في زوايا المخيم، لإضفاء جو من الراحة على الحضور".
 
وجبات المطعم المعروفة:
ويقول "عثمان عبدالله" المشرف على أحد المخيمات في الرياض: "هذا المخيم تابع لأحد رجال الأعمال الذي طلب عدم ذكر اسمه أو الإشارة إليه بين أوساط الصائمين، وقال: "رجل الأعمال اعتاد على إقامة هذا المخيم كل عام، وهذا الموسم يحمل النسخة رقم "6" على التوالي، لإقامة المخيم الرمضاني"، مشيراً إلى أن "الجديد في هذا العام أن رجل الأعمال أعلن عن ميزانية مفتوحة للإنفاق على المخيم، وتوفير كل الخدمات التي يحتاج إليها الصائمون"، وقال: "أوصى رجل الأعمال بجلب الأطعمة جاهزة من أحد المطاعم الفخمة والمعروفة في الرياض؛ حتى لا يشعر بأنه يبخل على الصائمين أو في كسب الثواب من الله". 
 
ويتراوح متوسط الوجبات التي يوفرها كل مخيم لإفطار الصائمين بين "500" وجبة و"10000" وجبة في اليوم، وتتولى بعض المخيمات الكبرى إعداد كمية كبيرة من الوجبات، تكفي زوار المخيم، إلى جانب توفير وجبات أخرى يتم توزيعها على الصائمين في إشارات المرور والطرق وبعض الشركات والمؤسسات.
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org