مدير "لايف راي" لمنطقة الشرق الأوسط: هذه صفات مديري تقنية المعلومات

سلّط الضوء على جملة من الأخطاء التي يقع بها المديرون الاستراتيجيون
مدير "لايف راي" لمنطقة الشرق الأوسط: هذه صفات مديري تقنية المعلومات
تم النشر في

أكد المدير العام لشركة "لايف راي" للشرق الأوسط مسلم دالاتي أن "النمطية أسوأ صفة يمكن أن يوصف بها مدير تقنية المعلومات".

وقال: تجسدُ هذه المقولة أهمية الابتكار والتطوير في عمل مدير إدارة تقنية المعلومات لتحقيق لنجاح المستدام، لأن استمرار التطوير من جانب الإدارة العليا المتخصصة وتحقيق الإنجازات يتطلب مزيداً من الجهود المبتكرة من جانب أي مسؤول أو رئيس أو مدير تقنية معلومات.

وأضاف: في كثير من الأحيان، يستبعد مديرو إدارات وأقسام تقنية المعلومات من عمليات صنع قرارات الأعمال الاستراتيجية بحجة أن أداورهم تأتي بعد إتمام وإنجاز تلك الاتفاقيات، ويجب عليهم التفكير في خطط العمل فقط، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف ومشكلات الأمان وسيطرة الحلول أحادية الجانب.

وأردف: من الأهمية استمرار الشركات في الاستثمار والتطوير في التقنيات وابتكارات الرقمنة في الأعمال مما يعزز دور مديريهم، وفي حال كنت واحداً من هؤلاء المديرين، برأيك كيف يمكنك تغيير هذه الصورة النمطية لكي تصبح مدير تقنية معلومات استراتيجي؟ هناك أشياء يجب تجنبها من قبل مديري إدارات تقنية المعلومات الاستراتيجية".

وتابع: لذلك، إذا كنت رائداً في مجال تقنية المعلومات، وترغب في الابتكار والتطوير عندما تتم دعوتك إلى حضور اجتماعات وملتقيات الأعمال، عندئذٍ يتعيّن عليك قيادة فريقك على نحو استراتيجي، لتجنب الوقوع في الأخطاء الخمسة".

وقال "دالاتي": أولاً ينبغي تجنب الاستجابة المتسرعة للطلبات، ولا تقدم حلًا فورياً لكل طلب منفصل يتم تقديمه إلى فريقك، على الرغم من أن رد الفعل الأولي قد يتمثل في الاستجابة السريعة لطلبات الجميع وإرضائهم، إلا أنه قد يترك فريقاً وإدارة تقنية المعلومات في آخر الركب، بدلاً من أن يكون محركاً رئيسياً في أول الركب".

وأضاف: بدلاً من تشتت القرارات بين أفراد ووحدات العمل المختلفة فيما يتعلق بالمتطلبات التقنية التي يحتاجونها حالياً، يتعيّن على مدير إدارة تقنية المعلومات الجلوس مع أفراد هذه الفرق والوحدات ومناقشتهم لتحديد متطلباتهم واحتياجاتهم التطويرية ووضعها في صورة واضحة، وسعياً نحو توفير أفضل أدوات العمل وتوفير الحلول الناجعة للتحديات".

وأردف: بدلاً من كونهم مجرد منفذين للمهام، يتعين على مديري إدارة تقنية المعلومات الاستراتيجيين التفكير العملي وتوجيه الأسئلة التالية إلى مقدمي الطلبات: ما هو هدف الأعمال الذي يحاول هذا الفريق تحقيقه من خلال ذلك الطلب؟ هل هناك حاجة فعلية إلى تقنية جديدة أو نظام حديث؛ أم أن هناك شيئاً متوفراً ويمكن استخدامه؟ وهل هناك طريقة أكثر فعالية وذات استراتيجية جيدة يمكننا من خلالها مساعدتهم على تلبية احتياجاتهم؟".

وتابع: اعمل وتعاون مع الأقسام الأخرى لتقديم الحلول التي ستساعد هذه الفرق فعلياً، بدلاً من تلبية الطلبات على نحوٍ متسرع، أولاً لا تعمل بمعزل عن الآخرين، لا تعمل بمعزل عن وحدات الأعمال الأخرى ولا تدرس كل طلب فردي أو مبادرة فردية على أنها منفصلة عن المشاريع الأخرى".

وقال "دالاتي": قد لا تشارك فرق إدارة تقنية المعلومات بشكل مباشر مع الإدارات الأخرى، إلا أن لديهم اليد العليا في تحقيق النجاح لتلك الإدارات من خلال مساهماتهم ومشاركاتهم المباشرة في بناء وتطوير التطبيقات والأنظمة التي يقدمونها لتلك الفرق، ولتحقيق نجاح هذه الحلول في المشاريع والأعمال، ويتعين التفكير والعمل بصورة متكاملة بعيداً عن الفرديات والجزئيات".

وأضاف: تحرر من العقلية الانعزالية ووجه الأسئلة التالية: هل هناك فرق أخرى تعاني من تحدٍ مشابه؟ هل هناك فرق أخرى قد تستفيد من حلٍ مماثل؟ كيف يساهم هذا الحل في تحقيق نجاح المؤسسة؟ ما هي الطرق الأفضل التي يمكننا من خلاله الاستفادة من هذا الحل للفرق الأخرى؟ فكر خارج نطاق الفرد أو المشروع الفردي لكي توسع نطاق النجاح ليشمل جميع فرق وإدارات المؤسسة".

وأردف: لا تركز فقط على المدى القصير لا تفكر في الاحتياجات ضمن إطار ضيق ومتسرع تبرز الاحتياجات العاجلة وتتطلب معالجة وحلولا صحيحة، ولكن يجب تنفيذ ذلك بعناية، تتدخل فرق تقنية المعلومات لتكون جزءًا لا يتجزأ من النجاح على المستوى المؤسسي من خلال التفكير الابتكاري الذي يتجاوز حدود الاحتياجات الفورية ويتطلع إلى توفير حلول مستدامة طويلة الأجل تعزز العمل بأكمله، على سبيل المثال، بدلاً من الاستثمار في حل ذي جانب واحد، قد يقدم الرؤساء الاستراتيجيون حلولاً أكثر شمولية يمكن من خلاله تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية".

وتابع: فكر مسبقاً لإيجاد حلول يمكن أن تكون مستدامة ومفيدة في المستقبل تواكب التطور وتُلبي احتياجات الأعمال والعملاء، لا تفكر فقط على المستوى الجزئي الضيق لا تفكر أو لا تطرح فقط الحلول على المستوى الجزئي الضيق".

وقال "دالاتي": لا شك أن الجميع قد سمع بالمقولة التالية: "فكر عالمياً، واعمل محلياً"، قد يكون هذا أمراً صعباً، لأن العديد من المؤسسات التي لديها مكاتب محلية مشتركة تلاقي صعوبات جمة بسبب انعزالية المكاتب التي تعمل فيها، وهذا يؤدي إلى ظهور إجراءات وسياسات مختلفة من موقع إلى آخر".

وأضاف: "ولذلك يتعين على المديرين والرؤساء الاستراتيجيين أن يجدوا طرقاً فعالة ومبتكرة لتوحيد المؤسسة بأكملها بحيث يكون الجميع متسقاً في منهجية اكتشاف المشكلات وحلها والحصول على الأدوات المناسبة، وتوسيع نطاق العمل على نحو فعال ومستدام، يتطلب نجاح عملك تعاوناً مستمراً، ولذلك يتعين عليك العمل مع الفرق الأخرى، وتحديداً الفرق التقنية في جميع المكاتب وأماكن العمل".

واختتم بالقول: "لا تحاول بناء كل شيء داخلياً لا تفترض دائمًا أن بناء حل مخصص هو الخيار الأفضل، بصورة عامة، يفضل مديرو إدارات تقنية المعلومات إنشاء تطبيقات مخصصة داخل الشركة بدلاً من محاولة التعامل مع حل طرف ثالث قد لا يلبي احتياجاتهم أو قد يفشل في العمل مع الأنظمة الحالية، من خلال تجنب هذه الأخطاء المضرة والمكلفة، وغيرها من الحلول المؤثرة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org