نجح مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا – بفضل الله – في تحسين كفاءة البصر لمريضة خمسينية، عانت من ضعف متزايد ومستمر منذ نحو "4" أعوام في الإبصار، إلى أن صارت أقرب إلى العمى، وذلك بسبب ورم كبير نشأ في منطقة حساسة قرب العصب البصري ومجاور لقاع الجمجمة.
وكانت المريضة قد راجعت المستشفى وهي تشتكي من صداع مزمن بالإضافة لضعف النظر، وفور وصولها أخضعها الفريق الطبي الذي يضم د. نايف بن هديف العتيبي، استشاري جراحة أنف وأذن وحنجرة، وجراحات قاع الجمجمة، ود. عبدالله العبيد استشاري جراحة المخ والأعصاب، والمتخصص في قاع الجمجمة و الأورام والأوعية الدموية العصبية، لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة التي من بينها المناظير، والأشعة المغناطيسية، وفحص للهرمونات، والبصر، بالإضافة إلى الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد، وأظهرت النتائج وجود ورم كبير حجمه "4" سنتيمتر مكعب، علماً بأنه من النادر أن تصل مثل هذه الأورام إلى هذا الحجم، وسبب ضغطاً حاداً على مراكز حساسة، وأخضع الفريق الطبي الحالة إلى الدراسة وانتهى إلى خطة علاجية، ترتكز على استئصال الورم، وبالفعل تم تحضير المريضة وإتخاذ الترتيبات الأخرى، وأجريت لها عملية باستخدام تقنيات حديثة من بينها أجهزة الملاحة الجراحية، وتم استئصال الورم بالدخول عبر الأنف والجيوب الأنفية، وبتوفيق من الله مضت العملية التي استمرت زهاء الـ"5" ساعات، وفقاً للخطة العلاجية، وتوجت جهود الفريق الطبي بالنجاح التام، ونُقلت المريضة من غرفة العمليات إلى العناية المركزة، حيث أمضت فيها "48" ساعة تحت المراقبة، ثم حُولت إلى غرف التنويم وبقيت فيها لمدة "6" أيام تحسنت خلالها حالتها الصحية مع العناية الطبية الحثيثة قبل مغادرتها المستشفى، وقد طرأ تحسن ملحوظ على قدرتها على الإبصار، إضافة إلى تحسن الصداع المزمن الذي عانت منه لسنوات.
الجدير بالذكر أن قسم الأنف والأذن والحنجرة، بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، مجهز لتقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة، وفق أعلى المعايير، ويعمل بها كفاءات طبية تملك خبرات طويلة، كما أن مركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالمجمع يعمل به نخبة من الكفاءات الطبية ومجهزٌ بأحدث الأجهزة، كنظام الملاحة الجراحية المتطور ، وتقنية الميكروسكوب الجراحي ، وكذلك الأسرّة المثبّتة للرأس أثناء الجراحات الدقيقة ، ويقدم المركز خدمات علاجية متكاملة بأعلى المعايير، في مختلف تخصصات المخ والأعصاب والعمود الفقري.