المدن الاقتصادية..150  مليار دولار سنوياً و 1.3 مليون وظيفة للشباب.. قضى عليها الفاسدون

في رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان وكانت أشبه بالحلم وقت الإعلان عنها
المدن الاقتصادية..150  مليار دولار سنوياً و 1.3 مليون وظيفة للشباب.. قضى عليها الفاسدون

أكثر من عشر سنوات مرت، والسعوديون يرقبون تحقيق أحلامهم بإنجاز العمل في المدن الاقتصادية السعودية العملاقة، لما ستساهم في ضخ 150 مليار دولار في الناتج المحلي سنوياً إضافة إلى توفير أكثر من مليون و300 ألف وظيفة سيشغل معظمها السعوديون بحسب وعود أطلقها - آنذاك - عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار.

كانت المدن الاقتصادية الأربعة في رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان أشبه بالحلم وقت الإعلان عنها، وكانت تجربةً اقتصادية فريدة حصلت على أثرها المملكة على إشادات واسعة من مختلف الجهات الاقتصادية حول أنحاء العالم حتى أن وكالة فيتش رفعت حينها التصنيف الائتماني للمملكة إلى AA.

لم يتوقف الأثر السلبي لفشل تحقيق مشاريع المدن الاقتصادية عليها فقط، بل قد تعداها بمراحل ليحقق أضراراً إستراتيجية باقتصاد البلاد كله؛ إذ كانت مشروعاً طموحاً لو تحقق لتحملت المدن اليوم كثيراً من أعباء انخفاض أسعار النفط، ولكانت وسيلة لتحقيق كثير من الأطروحات والمبادرات التي تُطرح اليوم.

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ
وصفت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ حين الإعلان عنها بمعجزة القرن البشرية، بإنشاء مدينة متكاملة على مساحة 180 كم² على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة، وتتضمن واجهة بحرية تصل إلى 38 كم²، بتكلفة 375 مليار ريال سعودي.

كما تشمل ميناء مدينة الملك عبد الله وأهميته الاقتصادية في تخفيف الضغط على ميناء جدة الإسلامي؛ إذ أشارت التوقعات إلى أنه سيستقبل سنوياً 300 ألف حاج من خارج السعودية، إضافة إلى أن الجامعات والمراكز التعليمية في مدينة الملك عبد الله ستستقبل نحو 20 ألف طالب وطالبة في حين ستخصص للسياحة جزءاً كبيراً من مساحة المدينة من خلال إنشاء جزيرة مائية ومساحات شاسعة للتسوق والترفيه وتشمل المدينة خمسة آلاف غرفة فندقية و25 ألف فيلا.

وأكد حين انطلاق العمل في المدينة الاقتصادية فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية، الشركة المنفذة للمشروع، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، أنه بحلول عام 2020 سينتقل حوالي 50 ألف شخص للعيش في المدينة.

كانت المدينة الاقتصادية في رابغ حلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وكان حريصاً على أن تكون هديته لأبناء شعبه؛ إذ زارها أربع مرات، كما لم يأل جهداً في دعمها بعد تعثر الشركة في القيام بواجبها، لتسارع الدولة بتقديم 5 مليارات ريال، إضافة إلى تحملها أعباء تطوير الميناء، ولكن الفاسدين فضلوا مصالحهم على آمال قيادتهم وأحلام ومصالح الشعب، ما ساهم في تأخير المشروع.

مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل
لم يك وأد الفاسدين لمشروع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، وأداً لمشروع اقتصادي وطني وحسب، بل قتل حلم أكثر من 600 ألف مواطن، كانوا يرون في هذه المدينة الاقتصادية العملاقة نقلةً نوعية في مستويات طموحهم وآمالهم بتطوير منطقتهم وإيقاف هجرة الكوادر البشرية لخارج المنطقة بحثاً عن فرص العمل، إضافةً إلى ما كانت ستحققه لهم من تطوير بيئة المنطقة.

تبلغ مساحة مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية 156 مليون متر مربع، وتبلغ تكلفة المشروع بمختلف تجهيزاته 30 مليار ريال على مدى عشر سنوات، تشمل بناء عدد من المناطق هي المطار والمنطقة الزراعية وحي الأعمال المركزي ومنطقة المنتجعات والمرافق والأحياء السكنية والمنطقة التعليمية وتتركز أعمال المدينة على خدمات النقل والخدمات اللوجستية والخدمات التعليمية والخدمات الزراعية والخدمات الصناعية والتعدين والخدمات الترفيهية والمساكن والبنية التحتية.

مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة
صممت مدينة المعرفة الاقتصادية لتكون بمثابة مشروع سيضع المملكة العربية السعودية وأصحاب المشاريع السعوديين الشباب في مرتبة قيادية ورائدة على مستوى العالم في الصناعات القائمة على المعرفة، بتكلفة 25 مليار ريال سعودي، ويقع داخل نطاق منطقة الحرم على بعد 5 كيلومترات فقط من الحرم النبوي الشريف.

كان المشروع العملاق سيساهم في توفير 20 ألف فرصة عمل، استقطاب سكان يتوقع أن يصل عددهم إلى 150 ألف نسمة، استيعاب 30 ألف زائر في مساكن ذات مستوى عالمي، توفير مناطق مخصصة لنشاطات التجزئة تشتمل على 1200 محل.

مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الإقتصادية
مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الإقتصادية
مدينة المعرفة الإقتصادية
مدينة المعرفة الإقتصادية
مدينة جازان الإقتصادية
مدينة جازان الإقتصادية

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org