بعدما كانت مشكلتهم "المكب".. معاناة سكان غرب عارضة جازان تتفاقم بسبب تفجيرات "الكسارات"

تؤدي إلى تصاعد العوادم الضارة وتشكل سحابة تغطي القرى وتهدد المرضى والأطفال والمسنين
بعدما كانت مشكلتهم "المكب".. معاناة سكان غرب عارضة جازان تتفاقم بسبب تفجيرات "الكسارات"
تم النشر في

شكا عدد من سكان القرى الواقعة غرب محافظة العارضة بجازان، ومنها "الروان"، من تفجيرات الكسارات التي تتسبب في تصاعد سحابة من العوادم تغطي القرى المجاورة، موضحين أن مطالبهم كانت في السابق تتمثل في نقل مكب النفايات باعتباره مصدرًا للسموم نتيجة لتواصل اندلاع الحرائق فيه؛ حيث لا يفصله عن بعض القرى سوى مرتفع بسيط.

وقال الشاكون: العارضة حصلت على معايير عالمية كمدينة صحية يستنشق سكانها الهواء النقي؛ لكن ما يحدث غرب المحافظة مغاير تمامًا للواقع ويجب إيجاد حلول عاجلة لتلك المشاكل المهددة للصحة والبيئة.

وأضافوا: مطالبنا كانت تتمحور حول ضرورة إنهاء المعاناة بسبب وجود المكب بجانب القرى، ثم ظهرت مشكلة أخرى مشابهة تتمثل في الكسارات الموجودة ضمن تلك المواقع والتفجيرات التي تتسبب في تصاعد العوادم الضارة وتشكل سحابة تغطي القرى المجاورة؛ مما يهدد السكان -وخاصة المصابين- بالأمراض الصدرية والأطفال وكبار السن.

وكان مصدر من المدينة الصحية بالعارضة قد قال في وقت سابق لـ"سبق": معايير المدن الصحية تقع في 80 معيارًا، لكل إدارة من الإدارات جزء من هذه المعايير، ومن ضمنها قياس نسبة جودة الهواء، وحظر التدخين، وغيرها من المعايير، وحرائق المكب تندلع بين الحين والآخر.. ووقوعه ضمن نطاق محافظة أبو عريش زاد من صعوبة المطالبة بنقله وأيضًا لعدم وجود موقع آخر.

تجدر الإشارة إلى أن الكسارات تقع هي الأخرى ضمن نطاق محافظة أبو عريش.

وكانت إمارة المنطقة قد وجهت في وقت سابق بمعالجة الحرائق في مكب النفايات، وقال مواطنون: نتمنى أن يشمل ذلك كل ما يلوث البيئة والسكان ومنها الكسارات.

وقالت الهيئة العامة للأرصاد بخصوص مكب النفايات، في وقت سابق: إن عمليات الحرق ضارة ويجب التوقف عنها، وفي حالة تعذر وجود بديل في الوقت الحالي؛ فإن هناك بدائل يجب على البلدية أو الأمانة الإسراع بها.

وأضافت: تشكلت لجنة بتوجيهات من الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان للبحث عن موقع آخر لمكب النفايات، يكون بعيدًا عن القرى، إلا أنه تَعَذّر الحصول على البديل.

وأردفت: "الحلول تتضمن الإيقاف الفوري لعمليات الحرق، وفرز المخلفات، كل على حدة، وتحويل المرمى الحالي إلى نموذجي باتباع الطرق الحديثة في مرامي النفايات، وهي عمليات العزل والتبطين والطمر، والسماح للشركات المتخصصة في هذا المجال بإعادة تدوير النفايات، والاستفادة منها في صناعات أخرى".

وتابعت: في حالة عدم التوقف عن عمليات الحرق؛ فإن من حق المواطنين التقدم بالشكاوى لإمارة المنطقة؛ فإن هناك توجيهات صارمة بنقله، ومعالجة الوضع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org