أطلقت إدارة مرور محافظة الطائف بالكفالة، المواطن السبعيني الذي كان قد ارتكب حادث دهس قبل 43 عاماً، في حين يُنتظر إحالة ملفه للمحكمة الشرعية، حيث يصدر حكم القضاء في تلك القضية.
وكشفت مصادر لـ"سبق" بعض المعلومات الجديدة عن تلك الواقعة، حيثُ أن الجاني كان يقود مركبة من نوع 180 بي "نيسان"، وبرفقته ثلاثة أشخاص وقت ارتكاب حادث الدهس والهروب منه، اثنان منهم توفيا بعد سنوات من تاريخ الحادث، وأن المركبة كانَ قائدها قد أخفاها من ذلك الوقت ولم تظهر حتى الآن بعد تعطلها في يوم الحادث، ما يعني عدم وجود أي معلومات لتلك المركبة لا رقم لوحة ولا نوعها ولا كذلك معلومات عن قائدها الهارب لدى الجهات المختصة سوى تفاصيل وتخطيط الحادث والذي ظل مُسجلاً لدى محاضر وملفات إدارة مرور الطائف.
وأشارت المعلومات إلى أن الشخص الذي تعرضَ للدهس - رحمه الله - كان عمره وقتها في العشرينات، في حين كان المرافق الثالث والذي ظلَ على قيد الحياة قد استرجعَ ذلك الحادث مع بعض الأشخاص أثناء أحاديث دارت بينهم من باب إبراء الذمة، لتتوفر حينها المعلومات لدى المرور والذي بذلَ جُهداً في التأكد مما ورده، وبدوره استدعاه كشاهد وسجل كامل المعلومات التي تتوفر لديه وأدلى بها مع تأكيده بأن العلاقة بينه وبين الجاني كانت قد انقطعت منذُ زمن بعيد وتفارقا، ليتشكل بعدها الفريق البحثي من المرور والذي توصلَ لملف ومحاضر الحادثة، وتمكنوا من الوصول للجاني وتحديد عنوانه، وإغلاق ملف القضية والتي تعاقب على متابعتها الكثير من رجال المرور منهم من توفي بعد أن تقاعد ومنهم من يكون مُسناً على قيد الحياة، لحين أن أنهاها بعض من رجال المرور المخلصين والذين تولوها أخيراً وتابعوا مجريات ذلك الحادث من خلال ملفه الموجود لديهم.
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل تلك الواقعة، بعد أن ضبطت إدارة مرور بمحافظة الطائف، منتصف الأسبوع الحالي، مواطناً سبعينيّاً، كان قد ارتكب حادث دهس قبل 43 عاماً، راح ضحيته مواطن، قبل أن يلوذ الجاني بالفرار في ذلك الوقت.
وقالت مصادر لـ"سبق": ارتكب مواطن حادثَ دهس بحق مواطن آخر في عام 1398هـ، وتَسبب في وفاته، ثم هرب من موقع الحادث، الذي حُدد وقتها بعد إشارة الحدائق في الطائف، باتجاه الجنوب.
وأضافت: ظل الجاني مختفياً منذ ذلك الحين دون أن يظهر أو يسلم نفسه، وتابع ورثة المتوفى وذووه القضية، وظلوا يترددون على إدارة المرور طوال السنوات الـ43 الماضية دون يأس، وكان لديهم إيمان بإرادة الله وقوته، وأن الدم لن يضيع أبداً.
وتلقى ورثة المتوفى بحادث الدهس، اتصالاً في ليلة القبض من إدارة المرور، يفيد بسقوط مرتكب حادث الدهس الذي يبلغ من العمر حالياً 75 عاماً في قبضة رجال المرور، بعد أن توفرت لديهم بعض المعلومات، وتمكنوا من الوصول له وضبطه، واعترف بارتكاب الحادث وهروبه.
من جهةٍ ثانية، لا زالت إدارة مرور الطائف تواصل تجديد دعواها لجان مُماثل بتسليم نفسه، بعد أن كان قد ارتكب حادث دهس قبل حوالي 10 أشهر للطفل "هشام بن ماجد عيضة الحافي الحارثي" 8 سنوات بحي الطحلاوي في الطائف، عن طريق مركبة يشتبه بأن تكون من نوع "جيمس شفر" سوداء، ويتراوح موديلها بين 2009-2010. حيث ما زال هارباً وقيد الاختفاء، وأن في تسليمه نفسه تخفيفاً للعقوبة التي تصدر بحقه.