"كورونا" يضع اسمه ضمن الأوبئة الأكثر فتكًا بالبشر

أعداد ضحاياه تخطت "إيبولا وإنفلونزا الخنازير"
"كورونا" يضع اسمه ضمن الأوبئة الأكثر فتكًا بالبشر

أصبح فيروس كورونا المستجد أحد أكثر الأوبئة فتكًا بالبشرية في العالم، بعد أن تجاوز عدد ضحاياه 53 ألف شخص وأصاب أكثر من مليون شخص حتى الآن، متخطيًا ضحايا "إيبولا وإنفلونزا الخنازير" بخمسة أضعاف.

وتستعرض "سبق" في هذا التقرير أشد الأوبيئة فتكًا بالبشرية، في ظل استنفار العالم كافة لمحاولة وقف الفيروس سريع الانتشار في الأوساط البشرية.

الطاعون الدملي

تسبب الموت الأسود أو ما يعرف بالطاعون الدملي، الذي انتشر خلال الفترة بين عامي 1347 و1351، في وفاة ما بين 30 إلى 50 في المئة من سكان أوروبا، وما يقرب من 200 مليون شخصًا في مختلف أنحاء العالم.

وقد انتقل الوباء من القوارض إلى البشر عبر البراغيث، ويعتقد أن الصين كانت موطنه الأصلي.

الجدري

حصد الجدري حياة نحو 56 مليون شخص خلال القرن التاسع عشر في مختلف أرجاء العالم، كما تسبب في وفاة ما يقارب من 90 في المئة من السكان الأصليين في الأميركيتين (الشمالية والجنوبية).

وتوفي نحو 400 ألف شخص سنويًا في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، فيما بلغت نسبة الوفيات الناجمة نحو 30 في المئة من إجمالي عدد المصابين.

الإنفلونزا الإسبانية

تسببت الإنفلونزا الإسبانية ما بين (1918-1919) في وفاة أكثر من 50 مليون إنسان فيما أصيب نحو 500 مليون شخص حول العالم.

طاعون جستنيان

قضى طاعون جستنيان على ما بين 30 إلى 50 مليون شخص في القرن السادس الميلادي، أو ما يعادل نصف سكان العالم في ذلك الوقت، وقد ضرب الفيروس الإمبراطورية البيزنطة وخاصة عاصمتها القسطنطينية، وكذلك الإمبراطورية الساسانية والمدن الساحلية حول البحر الأبيض المتوسط بأكمله، حيث كانت السفن التجارية تؤوي الجرذان التي تحمل البراغيث المصابة بالطاعون.

نوع متطور من الطاعون

وكان الوباء الثالث وهو نوع متطور من الطاعون ظهر في عام 1855 في مقاطعة يونان الصينية، انتشر الوباء بعدها إلى دول العالم ليتسبب بنهاية المطاف بمقتل 12 مليون إنسان في الهند والصين وحدهما.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد استمرت الإصابات بالفيروس حتى عام 1959، عندما انخفض معدل الوفيات العالمي منه إلى نحو 200 شخص سنويًا.

الإيدز

اكتشفت أول حالة إصابة بالإيدز في عام 1981، ولا يزال آلاف يصابون به حول العالم لغاية اليوم، ومنذ ذلك التاريخ حصد المرض أرواح 25 إلى 35 مليون إنسان حول العالم.

الإنفلونزا الآسيوية

انتشر هذا النوع من الإنفلونزا في الصين عام 1956، وكان الفيروس المسبب للعدوى "H2N2"، لينتقل بعدها إلى سنغافورة عام 1957 كان إجمالي عدد الوفيات الناجمة عنه ما يزيد على المليون شخص حول العالم.

الكوليرا

ظهر هذا الوباء في الهند، وانتشر في معظم أنحاء المنطقة ثم إلى المناطق المجاورة، وأودى بحياة مليون خلال الفترة بين عامي 1817 -1923 ووصفت منظمة الصحة العالمية الكوليرا التي تصيب سنويًا ما بين مليون وأربعة ملايين شخص- بأنها "الوباء المنسي".

وتقول المنظمة إن تفشي الوباء السابع الذي بدأ عام 1961، لا يزال مستمرًا حتى الآن، وظهر هذا جليًا في اليمن التي توفي فيها نحو 3 آلاف طفل خلال الفترة بين عامي 2016 و2020 نتيجة الكوليرا.

إنفلونزا الخنازير

ظهر هذا الوباء في 2009، في الولايات المتحدة والمكسيك، ومنهما انتقل إلى جميع دول العالم وأسفر عن وفاة 18500 شخص، مما اضطر منظمة الصحة العالمية لرفع حالة الطوارئ في 2010.

إيبولا
ظهر الفيروس في قرية صغيرة في غينيا عام 2014، وانتشر بعدها إلى عدد من البلدان المجاورة في أفريقيا وبعض دول العالم، وقتل الفيروس أكثر من 11 ألف شخص خلال الفترة بين عامي 2014 و2016.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org