أشاد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، بإطلاق شركة أرامكو حوافز تتضمن منح أسهم مجانية للمواطنين.
وسيحصل بعض المكتتبين السعوديين الأفراد ممن يحتفظون بملكية أسهمهم بشكل مستمر ودون انقطاع لمدة 180 يومًا على سهم مجاني لكل 10 أسهم يشترونها عند الاكتتاب بما يصل إلى 100 سهم مجاني.
ويتوقع "المغلوث" أن يتم طرح الشركة للاكتتاب وهو الحدث الذي تتابعه وتترقبه الأسواق العالمية كأكبر طرح في العالم بعد شركة علي بابا؛ كون أرامكو أكبر شركات الطاقة العالمية وأكثرها ربحية في العالم حيث توفر 10% من إمدادات النفط عالميًا .
ويعد الاكتتاب العام الأولي لأرامكو هو الأكبر في العالم على الإطلاق، حيث تقدر القيمة السوقية بأكثر من تريليوني دولار.
وأضاف يعتبر طرح أرامكو الأولي حجر الزاوية في خطط صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء؛ لتنويع موارد الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماده على إيرادات النفط .
وتعتزم أرامكو توزيع أرباح على ملاكها بقيمة 75 مليار دولار في 2020. وتمثل توزيعات أرامكو المخطط لها في 2020 زيادة بأكثر من 29 % عن توزيعات 2018.
وقال "المغلوث" إن تاريخ أرامكو يعود إلى العام 1933 عندما تم إبرام اتفاقية الامتياز بين المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال) حينها. وبدأت أعمار حفر الآبار العام 1935، وبدأ إنتاج النفط بكميات تجارية بعد ذلك بثلاث سنوات.
ويعود اسمها الحالي إلى شركة متفرعة تم إنشاؤها في الأربعينات لإدارة الاتفاق أطلق عليها اسم «شركة الزيت العربية الأميركية».
وفي العام 1949 بلغ إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميًا، وفي العام 1950 أنجزت أرامكو خط الأنابيب «تابلاين» بطول 1212 كلم لتصدير النفط السعودي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وارتفع الإنتاج بشكل سريع بعد اكتشاف آبار نفط برية وبحرية ضخمة بينها حقل الغوار الذي يعتبر الأكبر في العالم، إذ يبلغ حجم احتياطه قرابة 60 مليار برميل، وحقل السفانية الذي يعتبر أكبر حقل بحري في العالم مع احتياطي قدره 35 مليار برميل. وحاليًا لدى أرامكو نحو 220 مليار برميل من احتياطي مؤكد، الثاني في العالم بعد فنزويلا، إضافة إلى 300 تريليون قدم مكعب من الغاز.
واتخذت الدولة عدة خطوات لرفع جاذبية الشركة للمساهم الأجنبي، كان من أبرزها تعزيز الشفافية من خلال إعلان نتائج الشركة واحتياطاتها للمرة الأولى بصورة موثقة، ووفقًا للتقارير خفضت الدولة الضريبة على الشركة من 85% إلى 50% فقط، كما تم الإعلان عن احتياطات الشركة التي تبلغ 267 مليار برميل من النفط، وأكثر من 300 مليار قدم مكعب من الغاز، وأعلنت الشركة عن ربحيتها 111 مليار دولار صافية في العام الماضي، و47 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري و21 مليار دولار في الربع الثالث، كما لفتت الشركة إلى اعتزامها توزيع أرباح على المساهمين بقيمة 75 مليار دولار في المتوسط حتى العام 2024، وسوف يسهم بيع جزء من شركة أرامكو في زيادة الواردات على خزينة الدولة والتي من شأنها أن تساعد في إنشاء مشاريع عملاقة.