شكّل 186915 طالبًا وطالبة من الموهوبين في مدارس التعليم العام، المخرج حصيلة "البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين" منذ انطلاقته عام 2011م، عبر شراكة استراتيجية بين مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة في المركز الوطني للقياس، من أصل 518 ألفًا أجريت لهم اختبارات مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة.
وبرز البرنامج على المستوى الوطني والعالمي من خلال نموذج للكشف عن الموهوبين مبني على منهجية علمية متقدمة تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الموهوبين، وتبني من خلالها قاعدة بيانات ضخمة وشاملة لجميع الموهوبين والموهوبات في مناطق ومدن المملكة كافة ولجميع مراحل التعليم العام.
ويهدف البرنامج إلى الكشف عن الطلاب والطالبات الموهوبين في المملكة في مجالات العلوم والتقنية، وتطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف عليهم، وتحقيق العدالة والإنصاف في اختيار الطالب الموهوب وتوجيهه لبرنامج الرعاية الملائم له، والإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم، وكذلك الإسهام في إثراء مصادر البحث العلمي والمكتبة العربية فيما يتعلّق بمجال التعرف على الموهوبين، وتمتدّ مهمة البرنامج إلى الرعاية بتوفير خِدْمات متنوعة محلية ودولية تقدمها "موهبة" بالتعاون مع وزارة التعليم وجهات داعمة للموهوبين، إلى جانب امتدادها إلى ما بعد مرحلة التعليم العام، لتشمل برامج التأهيل الجامعي والمنح الجامعية في أرقى الجامعات العالمية.
وذكر مدير إدارة التعرف والتسجيل في موهبة فهد التميمي، أن مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة البوابة الأولى لاكتشاف الموهوبين، ومدخل لمعظم خدمات وبرامج موهبة، ويشمل عدة محاور: المرونة العقلية، والاستدلال الرياضي والمكان، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء.
وأضاف: يحظى الطلبة المكتشفون والمحققون لدرجات التأهيل، بفرص المشاركة في البرامج والخدمات كافة، المتاحة والمنوعة، التي تقدمها "موهبة".
وبيّن التميمي أنه حتى نهاية العام 2022، تمت رعاية أكثر من 27000 طالب وطالبة ضمن برنامج "فصول الموهبة"، في حين شارك أكثر من 47000 طالب وطالبة في برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي ضمن 34 وحدة إثرائية متنوعة في مجالات علمية مختلفة، وتمكّن طلبة موهبة من الحصول على أكثر من 1300 قبول في أفضل الجامعات العالمية من خلال برنامج موهبة للتميز، بالإضافة إلى العديد من برامج الرعاية المختلفة تم خلالها استثمار قدرات عشرات آلاف من الطلبة الموهوبين، تمت وبشكل مستمرّ طوال العام، وبالشراكة مع العديد من الجهات الرائدة محليًّا وعالميًّا.
وأثمر البرنامجُ الوطني للكشف عن الموهوبين على مدار الـ12 سنة الماضية، تحقيقَ نتائج كبيرة للمملكة دوليًّا من خلال هؤلاء الطلبة ضمن رحلة يمرّون خلالها بمختلف التجارب العلمية، بطريقة شيقة ومحفزة، ويخضعون لمراحل تدريبية وتأهيلية ضمن برامج موهبة في المسابقات الدولية والإقليمية المختلفة وصلت إلى أكثر من 500 إنجاز دولي، و106 جوائز دولية في مسابقة آيسف التي تُعدُّ أهم المنافسات العلمية الطلابية على مستوى العالم.