حذّر وبشدة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، تعقيباً على تغريدات لأحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة التي فيها دخول في نقاشات خلافية وتدخّل فيما لا يعنيه بدعوى النصح في وسائل التواصل الإجتماعي، وهي أبعد ما يكون عن النصيحة الشرعية التي سار عليها سلفنا الصالح وعلماؤنا المحققون الأجلاء.
وأكد "أبا الخيل" أن مثل هذه الطرق المخالفة التي سلكها هذا الأستاذ -هدانا الله وإياه- قد تُستغلّ من المنتمين للفئة الضالة والخوارج والموالين والمنتسبين لتنظيم جماعة الإخوان وأشياعهم وأضرابهم وغيرهم من أعداء الدين والدولة والوطن.
وبيّن رداً على من يستغل لغة التواصل في النصح الموجه، أن ذلك طريق خاطئ جداً، وآثاره سيئة على الفرد والمجتمع، وهو من باب الغيبة وترويج الشائعات المحرمة شرعاً؛ بل قد تكون من الكبائر، والعاقل يدرك أن من يسلك هذه الطرق ويرتجل الإرجاف ونشر مثل هذه التغريدات يحقق هدف أرباب الفتنة الذين يحبون أن تشيع الأمور السيئة بين المؤمنين والناس الآمنين.
وشدد "أبا الخيل" أن من ينتمي إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويعرف جامعة علوم السيادة والريادة يدرك رفضها لمثل هذا الطريق وعدم قبوله من أي أحد من منسوبيها، وسنتعامل معه بحزم، وبما تنص عليه الأنظمة والتعليمات.
واختتم قائلاً: "جامعة الإمام بكل وضوح وصرامة تكافح الفكر والتطرف والفتن أياً كان نوعها والساعون لها، كما أنها تتشرف بدعم وتأييد من ولاة الأمر في بلد الإسلام وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- والعمل على تحقيق توجيهاتهما وتطلعاتهما في حماية أفكار الأجيال من الغلو والتطرف والتشدد والأخلاق والسلوكيات المنحرفة والإلحاد، وغرس مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، وتعزيز قيم المواطنة الصالحة في نفوس وعقول طلابها وطالباتها ومنسوبيها والمستفيدين منها في الداخل والخارج".