تتزيّن مزارع الطائف هذه الأيام بثمار الفواكه الموسمية، ويأتي في مقدمتها المشمش الطائفي الذي تضخّ مزارعه المنتشرة في الهدا، والشفا، وبني مالك، وبلحارث، إضافةً للفواكه الموسمية المحلية؛ كالتوت، والبخارى، والخوخ، والتفاح، وغيرها من الفواكه التي تشتهر الطائف بإنتاجها؛ حيث تشهد إقبالًا من الأهالي والسياح؛ لما تتميز به من جودة في المنتج ولذة في الطعم.
ووثقت عدسة "واس" انتشار مزارع الطائف التي طرحت هذا الموسم إنتاجًا وفيرًا بعد هطول الأمطار التي شهدتها المحافظة هذا العام، ويلحظ الزائر والسائح انتشار الفواكه على ضفاف الأودية والمرتفعات والمنحدرات الجبلية في كلٍّ من: وادي محرم، وبلاد قريش، وطويرق، وثمالة، وليه، إلى جانب مراكز محافظة ميسان جنوب الطائف؛ كبني مالك، وثقيف، وبالحارث، التي تعدّ المراكز المنتجة للعديد من أنواع الفواكه.
وتمتلك محافظتا الطائف وميسان مقوماتِ نجاح زراعة الفواكه الموسمية، وتتمثّل في: خصوبة التربة، وطقس معتدل على مدار العام، إضافةً لكميات مياه وفيرة أوجدت بيئة مميزة أسهمت في نجاح زراعة الفواكه الموسمية الطائفية.
ويتمكن زوار الطائف من تناول الفواكه المحلية وشرائها من خلال الأكواخ ومباسط عرض المنتجات الزراعية على الزوار؛ حيث تنتشر على مساحات كبيرة في مرتفعات جبال الطائف، وبجوار القرى الزراعية المحيطة بالمحافظة، فيما يتجه المزارعون في فترات الإنتاج الوفير بالتوسع في تسويق هذه المحاصيل في الأسواق المجاورة للمحافظة في مكة المكرمة وجدة، إضافةً لتسويقها لمدينة الرياض.
ويستهوي زوار المحافظة مع حلول حصاد الفاكهة، زيارة المزارع وقطف الثمار بشكل مباشر؛ للاستمتاع بممارسة الجني والتعرف على الأشجار المثمرة بتلك المزارع، فيما يستعدّ المزارعون بعد أسابيع قليلة لحصاد أنواع أخرى من الفاكهة مثل التين الشوكي الذي يطلق عليه اسم "البرشومي"؛ حيث يعدّ من الأنواع المميزة من الفواكه، فيما يلي ذلك الاستعداد لموسم الرمان والعنب، والذي سيكون سببًا في زيادة المبيعات بالسوق المحلي.