أكدت مدير عام الإشراف التربوي "بنات" بوزارة التعليم، نهاية الخنين، أهمية تركيز جهود الإشراف التربوي على إدراج برامج متابعة وتأهيل وتنمية مهارات المعلمين الجدد، وفق تحليل الاحتياج وتشخيص الواقع وبشكل تسلسلي ومتكامل، وتوعية المعلم بدور المشرف التربوي القائم على الدعم والمساندة والخطوات الإجرائية لزيارته في المدرسة.
وأكدت "الخنين" ذلك في لقاء أقامته وزارة التعليم صباح أمس الخميس بعنوان "دور الإشراف التربوي لدعم ومساندة المعلم الجديد"، برعاية وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور محمد بن سعود المقبل، وذلك عبر برنامج "لقاء" الإلكتروني، بمشاركة منسوبات وقيادات الإشراف التربوي في المناطق.
وطالبت بتنفيذ كل من المشرفين التربويين، وقادة المدارس أربع زيارات صفية لكل معلم جديد في العام الدراسي كحد أدنى، والاستفادة من المعلمين المتميزين في برامج تأهيل المعلم الجديد وتنمية مهاراته.
بدورها، قدمت مشرفة العموم أ.نبيهة بنت علي الرجيعي خلال اللقاء عرض "الكوتشينج" كأسلوب إشرافي لدعم ومساندة المعلم الجديد، وهو عملية منهجية تعاونية مرتكزة على الحل والنتائج، وييسّر المشرف من خلالها على المعلم الجديد " تحسين الأداء، والتعلم الذاتي، والنمو الشخصي، واكتساب الخبرة الحياتية"، وتتمثل أهمية تطبيق "الكوتشينج" في الوسط التعليمي من خلال الاستفادة من الأساليب الإشرافية المتنوعة الأخرى مثل الإشراف المتنوع، الإشراف الصفي التقليدي، لكنه يطورها وينظمها ويعيد ترتيبها وفق إجراءات محددة، بحيث تشكل في مجموعها آلية عمل واضحة تهدف في المقام الأول إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ومساعدة المعلمين على تحقيق النمو المهني بصورة ذاتية.
وأضافت "الرجيعي" أنه يمكن توظيف الكوتشينج كأسلوب إشرافي فاعل لإطلاق الطاقات الكامنة لدى المعلم والقائد الجديد، وبالتالي تنمية قدراته على التعلم والتقويم الذاتي وتطوير أدائه، ودعمه ومساندته للتكيف في البيئة المدرسية، من خلال قدرته على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهه بنفسه.
وتناول اللقاء عدداً من الخطط الإجرائية لدعم ومساندة المعلم الجديد في الميدان التعليمي، وتجارب إدارات "تبوك، الأحساء، المدينة" عن دور الإشراف التربوي في دعمه.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات التي أكدت على إعداد دليل إرشادي للمعلم الجديد يكفل إلمامه بمتطلبات مهنة التعليم، وتكامل الأدوار بين إدارات الإشراف التربوي ومكاتب التعليم والمدارس بما يدعم تعزيز أداء المعلمين الجدد، وتطبيق أساليب (الإشراف المدمج) وأدواته التي تدعم الحوار والتعاون والتشارك بين المشرف التربوي والمعلمين الجدد عبر قنوات الاتصال المباشرة وأساليب الإشراف الإلكتروني، وتمكين المعلمين الجدد من المشاركة الفاعلة في مجتمعات التعليم المهنية لضمان تبادل الخبرات التعليمية.