أصدرت المبادرة الوطنية للسياقة الآمنة "الله يعطيك خيرها"، والتي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، كتيباً تثقيفياً توعوياً متخصصاً في السياقة الوقائية الآمنة للمرأة.
ويتزامن الإصدار مع قُرب انطلاق فعاليات منتدى الله يعطيك خيرها "تنقلي بأمان" للسياقة الوقائية للمرأة والأسرة، والذي تنظمه المبادرة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور خلال الفترة من 30 رجب إلى 2 شعبان 1439هـ الموافق من 16- 18 أبريل الجاري في فندق كراون بلازا بمدينة الرياض، والذي يأتي بناء على توجيهات الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال.
ويصنف الكتيب كواحد من أبرز منجزات المبادرة تحت إشراف الإدارة العامة للمرور، ويُعَد الأول من نوعه، وهو موجّه بشكل كامل للمرأة والأسرة.
وأبرز الكتيب ضمن صفحاته إحصاءات الحوادث المرورية لعام 1438هـ؛ حيث بلغت (7489) حالة وفاة، من ضمنها (899) حالة وفاة من الإناث بنسبة 12% من إجمالي الوفيات؛ في حين بلغ عدد الإناث المصابات في الحوادث المرورية (5325) حالة، بنسبة 16.04% من إجمالي الإصابات.
وأرجأ الكتيب -بحسب المختصين- مسببات الحوادث المرورية إلى استخدام الجوال كأكثر مسببات الحوادث؛ فيما جاءت السرعة الزائدة في المرتبة الثانية، وتَضَمّن الكتيب 17 قسماً؛ بدءاً من التعريف بالوعي المروري، وكيفية التخطيط للرحلة، وأرقام وإحصائيات ومتطلبات السلامة المرورية كالمركبة والإطارات والسائقة، والتعريف بكيفية أساليب وقواعد السياقة الآمنة، وأهمية حزام الأمان والوسائد الهوائية، وسلامة الأطفال ومخاطر استخدام الجوال، والسياقة الوقائية ونصائح وإرشادات للمرأة الحامل "السائقة"، وسلامة الطريق والتعريف بالأنظمة والقوانين المرورية، وكيفية التصرف في حالات الطوارئ والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى لوائح الجزاءات والمخالفات المرورية، وتعريف باللوحات والإشارات المرورية.
يُذكر أن منتدى "تنقلي بأمان" سيناقش على مدار يومين قضايا متعلقة بالقيادة الآمنة للمرأة وسلامتها وسلامة أسرتها، ويشارك فيه نخبة من المختصين وذوي العلاقة من المملكة ودول الخليج العربي، ويقدم باقة من الأنشطة المتكاملة للتعريف بأهمية السلوك الآمن في التنقل وتجنب مخاطر الطريق، ويتضمن محاضرات تدريبية وورش عمل "دورات قصيرة" تُمنح فيها السيدات المشاركات شهادات حضور، ومعرضاً مصاحباً لمستلزمات السلامة والأمان وأدواتها في السيارة؛ حيث تُعتبر الأسرة والأطفال هدفاً محورياً في التوعية والتثقيف؛ كونهم يُعَدّون النسبة الأكبر في استخدام السيارة في التنقل.