فنَّد وكيل وزارة التعليم لشؤون الابتعاث، الدكتور جاسر الحربش، الادعاءات بأن المبتعثين السعوديين يتعرضون لغسل أدمغة، والاتهامات التي تروَّج عن فشل تجربة السعودية في الابتعاث، مشددًا على أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد تجربة ثرية، أثمرت متميزين علميًّا وأكاديميًّا في أفضل جامعات العالم، مع الجوانب التطوعية والخيرية والإنسانية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال رده على تصريح الكاتب والباحث السياسي مشعل النامي بأن "الابتعاث كان طريقًا لغسل أدمغة بعض أبنائنا".
وأكد الحربش في قناة روتانا خليجية أمس أن المبتعثين والمبتعثات "أصبحوا قوة ناعمة، وواجهة مشرفة للسعودية في دول الغرب".
وأشار إلى أن أكثر من 130 ألف سعودي وسعودية على مستوى جامعات العالم، ما بين مبتعثين ومرافقيهم من الفئات كافة، يشكلون جامعة سعودية على مستوى العالم، تحتضنهم في بلاد الابتعاث ما يزيد على 300 نادٍ سعودي على مستوى العالم.. ونحن مقبلون على دعم لها، مع انخراطهم في المنظمات الرسمية داخل الجامعات.
وأشاد الحربش بالمبتعثين، وقال: "هم سفراؤنا في كل مكان، ولديهم تجارب إيجابية في كل مكان، سواء في التميز الأكاديمي، والاندماج مع المجتمع. لا يمر أسبوع أو أسبوعان إلا نجد تجربة إيجابية لأحد مبتعثينا".
مشيرًا في هذا الصدد إلى مقطع المبتعثة تهاني المنيع مع القاضي الأمريكي الذي كانت له أصداء إيجابية، ولفت أيضًا إلى تكريم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مجموعة من طلاب تطوعيين، قدموا مساعدات للمجتمع الأمريكي والجهات الرسمية إبان الفيضانات التي ضربت تكساس وغيرها.
وأفاد الحربش بأن ملتقى المبتعثين الذي يعقد لهم قبل سفرهم يمدهم بالقدر الكافي من التوعية، مؤكدًا ثقتهم الكبيرة بالمبتعثين والمبتعثات.
وكان الباحث والكاتب شعل النامي في برنامج (في الصور) قد علق على قضية رهف القنون، وحذر: "الابتعاث سلاح ذو حدين، وفي بعض الأحيان كان وسيلة لغسل أدمغة أبنائنا".