قبل وفادة فيروس كورونا المستجد كأول حالة تسجل عند المنفذ السعودي، كانت وزارة الصحة قد احتاطت بعمل كل الإجراءات الاحترازية وجنّدت كوادرها لتطويق المرض، كما تحوّطت لكل السيناريوهات المحتملة وهو ما تم فعلاً، فالمواطن المصاب كان قادمًا من إيران عن طريق البحرين ولم يُفصح عن مكان وجوده لكن بالكشف عليه تم تأكيد الحالة وهي الإجراءات الحاسمة والفورية، للتعامل مع القادمين من المنافذ حتى وإن لم يُصرح أحدهم عن جهة قدومه إن كانت من إحدى الدول الموبوءة كإيران والتي كانت السبب في تصدير الفيروس لدول الخليج.
كما انتهجت وزارة الصحة سياسة الشفافية العالية منذ أول حالة سجلت في الصين، وتابعت انتشار المرض في العالم والجوار خاصة، وأصدرت عدة بيانات كشفت عن جهودها الحثيثة لمواجهة أي تطورات، وأكدت غير مرة عدم تسجيل أي حالة، لكن عندما ثُبتت وتأكدت أول حالة أُعلنت فورًا.
ولم تتخذ الإجراءات مع المصاب وحده، بل عُزلوا المخالطين له وأُخذت عينات منهم لضمان عدم تقدم الفيروس، لكنه عند قراءة المشهد كاملاً فقد يكون غير مستبعد –لا قدر الله-تسجيل حالات جديدة، لكن جنود وزارة الصحة قادرين -بحول الله وقوته-من منع تمدد الفيروس ومحاصرته وتطبيق كل المعايير الصحية.
وأعلنت "الصحة" أمس عن استعداداتها لمواجهة الأخطار المتوقعة، فالوضع حتى وإن وُثقت أول إصابة يعد مستقرًا.
وكما هو معلوم ربما تنتشر الشائعات في الأيام القادمة عن تسجيل حالاتٍ أخرى كما هي العادة، عند كل حدث ينشط صانعو الإرجاف بإرهاب المواطنين، عليه لا يجب الاستسلام والإذعان لهؤلاء، واستقي المعلومات من القنوات الرسمية فقط، واتباع الطرق السليمة من غسل اليدين والتعقيم وهي كفيلة بعد الله بمنع الإصابة.