حصلت "سبق" على مجموعة صور فوتوغرافية لمسجد الدويد وذلك من أرشيف الباحث التاريخي زاهي الخليوي وهو المسجد الذي يعاد بناؤه وترميمه ضمن المرحلة الثانية بمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.
وتفصيلاً، تظهر الصور بعض معالم المسجد من الخارج والداخل وتشمل النوافذ والمحراب والأسوار المنهارة جزئياً.
ويقع المسجد جنوبي محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، وشيد قبل 60 عاماً، حيث كانت قرية الدويد آنذاك ملتقى لتجار نجد والعراق.
وبني المسجد على الطراز النجدي واستخدم في بنائه الجص وخشب الأشجار المحلية، ويعرف بقدرته على التعامل مع المناخ الصحراوي الحار، ويتميز بقرب السقف للمحافظة على أكبر قدر من الدفء شتاء.
وتبرز على جدار المسجد فتحات مربعة صغيرة تسمح بمرور قدر كاف من أشعة الشمس، وتقليل دخول الهواء البارد.
وتبلغ مساحة المسجد قبل التطوير 137.5 م2، ومن المقرر أن تصل إلى 156.01 م2 ورفع طاقته الاستيعابية إلى 54 مصلياً بعد أن كانت الصلاة متوقفة فيه خلال الأعوام الماضية.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجداً تاريخياً في 10 مناطق بالمملكة.
وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويساهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.