دافع داود الشريان عن برنامجه الأخير الذي أثار موجة من الجدل المحتدم بموضوعاته الأولى التي ناقشها، كهروب الفتيات، وانتشار المخدرات بالأحياء العشوائية، خاصة بعد عرضه إبرًا مخدرة، اشتراها فريق العمل بجولة ميدانية بحي المرقب بالرياض.
وقال الشريان في برنامج "تفاعلكم" مغرب اليوم: "البرنامج عمره ثلاثة أيام، والموقع تجاوز عشرين ألف متابع، وهذه لا تكون في أي برنامج ثانٍ؛ وهو ما يعني أن البرنامج له قبول، وأحيانًا الذي يُكتب يكون من منافسين وقنوات، وتصلنا رسائل حتى من خارج السعودية".
وفسَّر الشريان قرار عودته للبرامج الاجتماعية بعد غياب عام ونصف العام: "العودة طبعًا ليتم تسويق القناة الجديدة ببرنامج يخاطب الناس؛ حتى لا تكون قناة مسلسلات؛ فأنا أحببت أن أعطيها نكهة سعودية، والقناة عمرها أقل من سنة، وهي قناة فتية، وبما أنه كان عندي مكانة بالبرامج فقد حاولت قبل أن أذهب أن أضع بصمة على شاشتها، وهذه رغبة الوزير كذلك".
وعن مشهد عرضه الإبر أوضح: "هذه إبر يتعاطونها، ولا أعرف اسمها، واشتريناها من حي المرقب نفسه، والزملاء عملوا تقريرًا استقصائيًّا، ونحن نناقش الأحياء العشوائية، وبسبب الإهمال أصبحت مرتعًا للمخدرات، وهي محاولة لتسليط الضوء على المشكلة، وهذه طبيعة البرنامج، وهذا أساسًا دور الإعلام، وليس التشهير.. ودور الإعلام ليس التصفيق.. فهذا دور العلاقات".
ونفى عن نفسه تهمة ترويج المخدرات قائلاً: "أنا قلت كافحوا المخدرات، ولم أقل اشتروها، والشراء سهل. وهذه قصة موجودة، وخلل موجود.. وأخبرنا المخدرات والبلديات، ونحن شاهدنا من يتعاطون، وناقشنا السكان".
وفي رده عمن استغلوا الحلقة من قنوات وصحف معادية: "اهتمام الإعلام الآخر بما طرحنا يعد انتصارًا للبرنامج. وأنت حتى تقلل من شأن بلد تجتزئ نقاطًا، وتقول السعودية فيها كذا.. وهذا غير صحيح. وهذا النقل والاهتمام يثبتان أن الإعلام السعودي لديه حرية نقد، وهذا ليس بجديد، وفيه كذلك الوكالة الإيرانية نقلت، وصحف، وهذا مؤشر نجاح".
وعن تركيزهم على بعض الحالات، وهي استثنائية مثل حالة الهروب، برر: "هي حالة استثنائية، لكن هذه الظاهرة صُورت بالإعلام الغربي على أنها قضية سياسية، وأن البلد يضطهد الفتيات، وهذا غير صحيح. وعندما دخلنا في هذا العالم وجدنا المشكلة في دور الحماية، ومشاكل أسرية، فتغطَّى هذه الصورة، وتشوَّه سمعة السعودية؛ فأُعطي الموضوع جانبًا سياسيًّا. وهذا غير صحيح".
وعن رأيه بتغريدة فايز المالكي التي طالب فيها بإيقاف الحلقة بعد تغيير اسم البرنامج قال: "البرنامج أساسًا لم يغير اسمه، واسمه الصحيح مع داود الشريان، ولا نستطيع الدخول على فهم سقيم للعملية ونرد عليه".
وبسؤاله: هل هدف فايز المالكي شخصي؟ قال: "أنا لا أريد التعليق. أنا هنا مقدم برنامج، ولست رئيس الإذاعة والتلفزيون. هو وغيره كتبوا بتويتر".
كذلك نفى التهم التي تُروَّج حول أسلوبه التقديمي بأنه تمثيل، خاصة الصراخ وحركات اليد، فقال: "أنا لا أصرخ. طريقتي كذا، حتى مع زملائي، وأحيانًا يكون عندك ضيف يجيب جوابًا غير جيد".