أطلقت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، بالتعاون مع المركز الوطني للمسؤولية الاجتماعية؛ النسخة الثانية من مبادرة "واع المصرفي"، التي تهدف إلى تزويد الطلاب والطالبات بالتوعية المالية، التي تشمل الادخار، والاستثمار، والتوعية ضد الاحتيال المالي، وإكسابهم المهارات المعرفية المالية.
وتشمل هذه المبادرة التعليمية محاضراتٍ دراسية لا صفّية، يتم تقديمها في عدد من المدارس والجامعات للعام الدراسي الحالي، بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والخاصة على مستوى مناطق المملكة؛ وذلك بطريقة ممنهجة يقدمها مختصون ومدربون معتمدون في هذا المجال.
وتركز هذه المبادرة على تطوير مهارات 3,5 ملايين مستفيد من طلاب وطالبات المدارس والجامعات، وعدد من الكليات التقنية ومنسوبي الجهات المشاركة؛ حيث يقدّم المحتوى حضوريًّا وعن بعد.
وتقوم هذه المبادرة بتزويد الطلاب بالمعرفة والأدوات اللازمة التي تمكِّنهم من مواجهة مسؤولياتهم المالية، واتخاذ قرارات مالية سليمة، وإدارة أموالهم في مجالات الإنفاق والادّخار والتخطيط والاقتراض والاستثمار، بالإضافة إلى توعية المجتمع بالمبادئ المصرفية الإسلامية، وبمخاطر وأساليب الاحتيال المالي الحديثة. وتأتي المبادرة لخدمة أحد أهداف رؤية 2030؛ وهو رفع نسبة ثقافة الادخار في المجتمع السعودي، كما سيتم اعتماد سفراء لمبادرة "واع المصرفي"؛ ليكونوا سفراء في الوعي المالي بين مجتمعاتهم وبيئاتهم المحيطة، وإضافة بعض البرامج التي تسهم في انتشارها.
من جهتها أوضحت الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، رابعة الشميسي، أنّ مبادرة "واع المصرفي" أحد برامج اللجنة التي تهدف إلى رفع الوعي المالي لمختلف الأفراد في عدد من المواضيع المالية؛ إذ حقَّقت المبادرة في نسختها الأولى نجاحًا مبهرًا، بإقامة أكثر من 70 ورشة عمل، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج أكثر من 3 ملايين مستفيد من طلاب وطالبات ومنسوبي عدد من الجهات؛ وذلك بدعم من جميع البنوك السعودية؛ بهدف رفع ثقافة الوعي المالي من خلال عدد من الموضوعات؛ أهمّها: الادخار، والتوعية ضد الاحتيال المالي لمختلف الفئات العمرية.
وانطلق البرنامج من بداية العام في تقديم مجموعة من اللقاءات التوعوية لآبائنا المتقاعدين في عدد من الديوانيات، بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض، كما تم إطلاق ورش عمل في اليوم الدولي للتعليم الموافق 24 يناير 2023م في عدد من المدارس والجامعات.
يذكر أن البنوك السعودية دعمت العديد من المبادرات في مجال التعليم خلال عام 2022 بأكثر من 33 مليون ريال، من منطلق مسؤوليتها المجتمعية في إيجاد مبادرات وبرامج نوعية تعليمية بأثر مستدام، تنوعت بين برامج ومبادرات مختلفة مثل برنامج ريالي، وبرنامج رعاية الأيتام التعليمي، ودعم تجهيز جناح الاختراعات والحضارة الإسلامية في واحة العلوم بمركز القصيم العلمي، ودعم طلاب المنتخب السعودي للعلوم والهندسة الفائزين في معرض ايسف 2022، والتبرع لصالح فصول تعليمية في مركز التوحد، وفصل تعليمي في مركز الملك فهد للأورام "سند".
كما تم تطوير وإعادة تأهيل معملي الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية في نادي إنسان التابع للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض، والإسهام في إنشاء أكاديمية المدينة المنورة للتعليم "مداك"، وإنشاء معمل خاصّ بها، وإنشاء مركز التعليم المحاسبي في أرامكو، بالإضافة إلى تقديم عدة رعايات؛ منها: كرسي بحث علمي للأمن الغذائي، ورعاية هاكاثون الصناعة، ورعاية حفل تخريج جامعة الملك فيصل، ورعاية الملتقى العلمي في جامعة الملك سعود.