"السليمان": تأديب أبنائنا ليس عنفًا أسريًا.. فكم مرة ضربنا آباؤنا؟!

قال: لا يمكن الحكم على علاقة أب بطفله من فيديو مدته بضع ثوانٍ
"السليمان": تأديب أبنائنا ليس عنفًا أسريًا.. فكم مرة ضربنا آباؤنا؟!
تم النشر في

يضع الكاتب الصحفي خالد السليمان حدًا فاصلاً بين العنف الأسري والتأديب الأبوي في مجتمعنا السعودي، مطالبًا بدراسة تاريخ العلاقة بين الآباء والأبناء عند التعامل مع كل حالة عنف، فإن كان ما حدث سلوك دائم أو متكرر، فهي حالة عنف، أما إن كانت نادرة فهي تأتي في إطار التأديب الأبوي المتوارث لدينا، ومطالبًا بإحصائيات عن حالات العنف في مجتمعنا.

لا إحصائيات

وفي مقاله "العنف الأسري والتأديب الأبوي!" بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتور ماجد العيسى لـ(عكاظ) إن هناك افتقاراً لإحصائيات دقيقة عن العنف ضد الأطفال، مشيرًا إلى أن قواعد بيانات الأجهزة الحكومية أقل من الحجم الحقيقي للمشكلة! .. هذه مسألة متوقعة، فطبيعة المجتمع تحول دون تسجيل حالات عديدة من العنف الأسري، وغالبًا يتم التستر على حالات عنف لأنها حالات عابرة، أو تفاديًا للحرج المجتمعي أو للجهل بالأنظمة والقوانين الحامية!".

عنف أم تأديب؟

ويحاول السليمان التفرقة بين العنف والتأديب، ويقول: "من المهم أيضًا أن يتم تصنيف حالات العنف الأسري، فكثير مما يعد عنفًا هو في عرف المجتمع المتوارث هو من أدوات التأديب والتربية، ولو طبقنا معايير أنظمة وقوانين العنف الأسري بحذافيرها ربما لم يبق طفل واحد من الأولين أو الأخيرين في كنف أسرته! .. وأحيانًا تصادف عدسة كاميرا راصدة حالة تعنيف عابرة لأب أو أم مع أحد أطفالهم لا تعكس حقيقة العلاقة التي تجمعهم، فكم من مرة ضربنا أباؤنا وضربنا أبناءنا للتأديب دون أن ينتقص ذلك من محبتهم أو محبتنا، بل على العكس كان العطف والحنان والحب الحضن الذي يجمعنا".

فيديو مدته بضع ثوانٍ

وفي لهجة تحذير، ينهي السليمان قائلاً: "من المهم أن نقف في كل حالة عنف عند تاريخ العلاقة ومدى تجذر العنف فيها كسلوك دائم أو متكرر، فلا يعقل أن تختصر علاقة سنوات من الأبوة أو الأمومة العطوفة في مقطع مدته بضع ثوانٍ دون البحث في الجذور وما خلف العدسات!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org