قال خريجو وخريجات تخصص الحاسب الآلي: إن إدخال مادة "الحاسب الآلي" في المرحلة الابتدائية يعد أمراً في غاية الأهمية؛ كونه سيستحدث وظائف جديدة تعليمية لتخصصهم المنسي منذ سنوات، فضلاً عن أنه يعتبر لغة العصر.
ولا يزال الخريجون والخريجات من ذلك التخصص يعانون تحت وطأة البطالة، وأعدادهم في تزايد كل عام في ظل الاحتياج الضئيل لتخصص الحاسب الآلي من بين التخصصات الأخرى على مستوى وزارة التعليم.
واستغرب عدد من الخريجين والخريجات عدم إدخال مادة الحاسب الآلي في المرحلة الابتدائية على الرغم من أن ملف إقرار تدريس منهج الحاسب في المرحلة الابتدائية على طاولة الوزارة منذ عام 1422هـ، إلا أنه لا يزال متعثراً حتى الوقت الحالي دون بوارق أمل لتطبيقه.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أن جميع المدارس الأهلية طبّقت وأقرت تدريس مادة الحاسب الآلي في المرحلة الابتدائية دون غيرها من المدارس الحكومية، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون تطبيقه في المدارس الحكومية على مر السنوات الماضية أسوةً بنظيراتها الأهلية.
من جانبه، علَّق المستشار التربوي أخصائي تقويم التعليم خالد بن محمد الشهري بقوله: "إقرار مادة للتدريس أمر ليس بالسهولة التي يتوقعها الناس؛ لأن ذلك يرتبط بتعيينات وإحداث وظائف ورصد ميزانيات، ويتقاطع ذلك مع أعمال وزارات أخرى كوزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية، وهو قرار لا يملكه وزير التعليم حسب صلاحياته".
وأضاف: "أما فيما يتعلق بالمدارس الأهلية فالأمر أسهل؛ لكونها أكثر مرونة وأسرع تصرفاً وقراراً، ويدخل هذا كعامل جذب للطلاب والمنافسة بين المدارس الأهلية فيمن يضيف موادَّ وأنشطةً أكثر فائدة لا يوفرها التعليم الحكومي".
وكانت وزارة التعليم بدأت منذ أعوام في تدريس الحاسب الآلي للمرحلة المتوسطة بعدما كان يدرس فقط في المرحلة الثانوية، فيما لا يزال تطبيقه في المرحلة الابتدائية معلَّقاً حتى اللحظة.