بعد تجربة شخصية.. كاتبة سعودية: بعض نوادي الرياضة النسائية أشبه بالملهى الليلي

بعد تجربة شخصية.. كاتبة سعودية: بعض نوادي الرياضة النسائية أشبه بالملهى الليلي

تؤكد الكاتبة الصحفية وفاء عبدالعزيز عن تجربة شخصية، أن بعض نوادي الرياضة النسائية في المملكة، تشبه المرقص أو الملهى الليلي، بالموسيقى الصاخبة ورقص "الزومبا"، لافتةً إلى أن هذه الأندية تلبّي لهاث هؤلاء النساء نحو أسلوب حياةٍ يعتقدن أنه سيرفع من مُستواهنَّ ويجعَلُهنَّ مميزات، لتؤكد أن رياضة المشي المجانية يوميا أنفع لهؤلاء.

حقيقة بعض نوادي الرياضة النسائية

وفي مقالها "في حقيقة بعض نوادي الرياضة النسائية"، بصحيفة "اليوم"، تقول وفاء عبدالعزيز: "أن يصرف المرء مبالغ ليست بالقليلة من أجل الاستعراض وأسلوب حياةٍ زائف لا يتناسب معها إلا مصطلحٌ واحد لن أستخدمه مُراعاةً لشعور هؤلاء المساكين.. في جلسات الإناث وفي الآونةِ الأخيرة لا بد أن تجد تلك التي تتحدث عن (diet) والرياضة وأنها بالصالة الرياضية الفلانية تتدرب، والتي ما إن تقدّم لها قطعة من الكعك تهتف كالمذعورة (لا أستطيع أكلها.. مدربتي قالت ومدربتي أفتت و... و.... إلخ".

أي رياضةٍ هذه وأي أندية؟

وتعلق الكاتبة قائلةً: "تنظر لجسدها تتعجب، فلا شيء فيه يعطيك انطباعًا بأنها شخصٌ (صحي)! فمظهر الإنسان الرياضي ينعكس على محياه المُشرق بالصحة جسدهُ مشدود العضل، وحركاته رشيقة.. فأي رياضةٍ هذه التي يُمارسنها وأي أنواع النوادي تلك التي يرتدنها؟! وأي نظام غذائي هذا الذي يتبجحنَّ به أمامك، وفي الخفاء يضربنه بعرض الحائط".

مرقص أو ملهى ليلي

وتروي وفاء عبدالعزيز تجربة شخصية في زيارة لأحد الأندية، وتقول: "أجوبة تساؤلاتي حصلت عليها صدفةً؛ ففي أحد الأيام وبعد انتهائي من الكشف مُبكرًا في إحدى العيادات توجّهتُ سيرًا لأحد النوادي الرياضية النسائية القريبة منه.. دخلت.. فاستقبلتني الموسيقى الصاخبة، العالية التي أوحت لي بأني لستُ أدلفُ لصالةٍ رياضية، بل لمرقصٍ أو ملهى ليلي! قلت في نفسي حينها ساخرةً: هنا لا يحرق المرء سعرات حرارية، بل يحرق أعصابه عن بكرتها في هذه الضوضاء والتلوث السمعي".

النادي يلبّي لهاث هؤلاء النساء

وتضيف الكاتبة: "اكتشفت بعدها أن رقص (الزومبا) جزءٌ من البرنامج التدريبي، فيا للروعة، وما أجملها من ثقافة رياضية مُستنسخة مُتبعة! استنكرتُ في بادئ الأمر، لكن وبعد نظرةٍ للمستعرضات من حولي وهُنَّ مستمتعات في التباهي بما يرتدين من ملابس رياضية.. عرفتُ أن النادي يلبّي ويغذي لهاث هؤلاء نحو أسلوب حياةٍ يعتقدن أنه سيرفع من مُستواهنَّ ويجعَلُهنَّ مميزات فلا عجب".

ليس الرقص بحركاتٍ مجنونة على أغانٍ صاخبة

وعن النشاط الصحي، تؤكد الكاتبة أن: "الإنسان المهتم بصحته حقًّا، والذي يفقه بالصحة يعلم أن ساعة من المشي يوميًّا تكفيه لتنشيط دورته الدموية، تقوية عضلاته، زيادة رشاقته، تكسبه المناعة، وتقيه من الأمراض، وتعالج حتى توتره وما يعاني من ضغوط فيغدو صافي الذهن مرتاح النفس.. وليس الرقص بحركاتٍ مجنونة على أغانٍ صاخبة.. يدّعون أنها رياضة وقالوا في فوائدها وأنها.. وأنها.. بعقلك أيُّ مجهُودٍ عضلي حركي تبذله لا بد سيحدث أثرًا ونتاجُه حرق بعض السعرات".

لا تدفعي ألفي ريال شهريًا

وتنهي وفاء عبدالعزيز قائلة: "لستَ بحاجةٍ لأن ترقص كالمخبول، ولا أن تدفع ما يزيد على ألفي ريال شهريًا، امشِ فقط فهو بالمجان، واترك الكسل والأغذية غير الصحية، كُن معتدلًا فيما تأكل، وقلل من ساعات البلع، وافهم معنى (الحمية) التي لا تعني أن تحرم نفسك من هذا وذاك، وتميتها جوعًا، بل أن تعطي جسدك ما هو مفيدٌ ومغذٍ باعتدال".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org