حازت منطقتا الجوف وتبوك مجموعة من المشروعات الصناعية، التي تعتزم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" تطويرها بتكلفة إجمالية تجاوزت 260 مليون ريال سعودي، وذلك ضمن جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للمناطق شمال المملكة، والتي تؤسس لمرحلة جديدة للمستقبل، وترتقي بمستوى مساهمة تلك المناطق في الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة.
وتفصيلاً، أوضح مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، المهندس خالد بن محمد السالم أن إجمالي المشروعات التنموية التي تم تدشينها بالمدينة الصناعية بتبوك، بلغت قيمتها أكثر من 45 مليون ريال، شملت تطوير مشروعات البنى التحتية –المرحلة الثانية- وإنشاء 8 مصانع جاهزة لرواد الأعمال.
وشملت وضع حجر الأساس لمشروع واحة الجوف الصناعية بقيمة تجاوزت 220 مليون ريال سعودي، والتي تمتد على مساحة بلغت 3 ملايين م²، وتضم أراضي صناعية ومشروع أعمال البنية التحتية لواحة مدن بالجوف "المرحلة الأولى"، بالإضافة إلى إنشاء 6 مصانع جاهزة.
وأشار إلى أن واحة مدن المرتقبة بالجوف تستهدف تطوير أراضٍ صناعية وإنشاء مصانع جاهزة وحاضنات أعمال، ومناطق تجارية واستثمارية، وخدمات لوجستية، ومرافق عامة، ومن المرتقب أن تحتضن عددًا من الصناعات الخفيفة، مثل الصناعات الطبية والغذائية والتعبئة والتغليف.
والواحة تعد بنية تحتية متقدمة ومتكاملة سيبدأ تطويرها ابتداءً من الربع الثاني من العام 2019، وتستهدف المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال، فضلاً عن تميزها ببيئة عمل ملائمة للمرأة، تلبي كل متطلباتها وتراعي خصوصيتها بقربها من النطاق العمراني.
وأكد المهندس السالم أهمية هذا المشروع التنموي المهم في دعم تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في عملية التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، وخلق فرص وظيفية جديدة لها، في واحاتٍ صناعية عصرية، تكون إضافة اقتصادية حقيقية، وتصنع تكاملاً مع النشاطات الصناعية.
وبيّن أن تدشين الواحة الجديدة يأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - لكل ما من شأنه خدمة وتطوير القطاع الصناعي، وتعزيز موارد المملكة غير النفطية، والارتقاء بها في مصاف الدول المتقدمة في العالم.
ولفت النظر إلى أن "مدن" ومنذ تأسيسها عام 2001، تضطلع بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات وفق أعلى المعايير العالمية، وتشرف على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى إشرافها على المدن الصناعية الخاصة، وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 196,2 مليون م² حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة 3,380 مصنعًا منتِجًا و6,271 عقدًا صناعيًا وخدميًا ولوجستيًا، ويعمل فيها أكثر من 500 ألف موظف.