اعتبر الكاتب منصور الضبعان أن تلويث المتنزهات الطبيعية واقتحام السيول، والتجمعات المائية، والاحتطاب الجائر، حرب "قذرة" على الإنسان قبل الأرض، وجرائم تستوجب أقصى العقوبات السريعة الرادعة.
وقال "الضبعان": الرقي، والحضارة، والإنسانية، والعقل، والشرع، والحكمة، تكون بالحفاظ على المقدرات، والمكتسبات، وأقصى دركات الجهل، وأقبح صور التخلف تكون في التخريب وعدم احترام المكان، والبيئة، والجمال.
وأضاف "الضبعان" في مقاله في صحيفة "الوطن" تحت عنوان "من أجل الأرض تعب وعتب": من المؤسف أن تضطر السلطات لإجراءات صارمة لإنقاذ البيئة من معدومي الحكمة الذين يلوثون المكان، والأكثر أسفا حين لا ينهض المواطن بمسؤولياته ويتعاون مع الجهات المختصة بالتوعية والإبلاغ عن كل من تسول له نفسه تخريب البيئة، في بلد مناخه قاري ويحتاج لتكاتف للحفاظ على الأرض التي تحيط بها المخاطر من كل جانب، بل ويقاتل المتحضرون من أجل الحفاظ عليها.
وأردف: الأرض تقاتل من يقاتلها، حيث إن الأمة التي لا تهتم لأرضها فإنها تدمّر مستقبلها، وصحتها، وأجيالها، والمتأمل يجد أن الاضطرار لإنشاء "أمن بيئي" و"محميات" يعني أن موقفنا سيكون محرجاً أمام أجيال قادمة لا شك في أنها ستكون على مستوى عالٍ من المعرفة والتحضر.
وطالب "الضبعان" أن يكون هناك يوم بلا سيارات، وشهر شتوي بلا رحلات برية، وإقرار مادة البيئة في التعليم، وذلك من أجل البيئة، والأرض، والإنسان،.
واختتم بالقول: من المعيب أن تكون بحاجة لتنبيه وتوعية وتحذير وعقوبة كي تحافظ على أرضك!