أكد سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية محمد بن عايض الهاجري، أن العالم يترقب القرارات التي ستسفر عنها القمة الخليجية الـ 41 التي تستضيفها السعودية في مدينة العلا اليوم الثلاثاء.
وقال "الهاجري" في تصريح صحفي اليوم: إن هذه القمّة تأتي في ظرف استثنائي بالغ التعقيد، وتواجه تحديات كبيرة أهمها الأمن الإقليمي والتهديدات المستمرة التي يواجهها من قبل النظام الإيراني وأعوانه في المنطقة، ولعل ما يحدث في العراق وتدخله في شؤون سوريا ولبنان واليمن وزعزعة أمن المنطقة.
وأضاف أن الآمال تُعقد على هذه القمة في استكمال العديد من الملفات التي تمت مناقشتها، وعلى رأسها رؤية خادم الحرمين الشريفين لمستقبل دول مجلس التعاون لتعزيز التعاون واستكمال منظومة التكامل الخليجي.
وأوضح "الهاجري" أن هناك إشارات قوية عن طبيعة الأجواء الإيجابية التي ستسود "قمة العلا"، واصفاً القمة بأنها "موحِّدة للصف ومعزِّزة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في التضامن وجمع الشمل في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".
وأوضح "الهاجري" أن القمة تأتي في إطار الدور الريادي التاريخي للمملكة في تعزيز وحدة الصف الخليجي، وإزالة كل ما يعكّر الصفو ويؤثر في تلاحم الدول الخليجية في مواجهة التحديات المشتركة، ويضعف المنظومة الخليجية في تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون.
وأشار إلى حرص السعودية على تماسك وحدة مجلس التعاون، والمحافظة على المكتسبات التي حققها المجلس منذ تأسيسه في 25 مايو عام 1981 ومن بينها سَن 44 نظاماً وقانوناً موحداً لمجلس التعاون، ووضع 110 قوانين استرشادية لدول المجلس، بالإضافة إلى المكتسبات التي حققها المجلس أيضاً خلال مسيرته، في إطار مساعيه الحثيثة لتحقيق الوحدة الاقتصادية في عام 2025م ومنها تأسيس منطقة التجارة الحرة عام 1983، وإنشاء الاتحاد الجمركي عام 2003، والسوق الخليجية المشتركة في عام 2008، والاتحاد النقدي عام 2010م، وهي مكتسبات جديرة بالمحافظة عليها لما تنطوي عليه من تحقيق للمصالح العليا لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجي، تلك المصالح التي ظلت دائماً على رأس أولويات السعودية، وضمن مكونات رؤيتها للعمل الخليجي المشترك، التي لم تألُ جهداً في تطويره، ودفع مسيرته إلى الأمام.
وأكد على الجهود الدؤوبة الناجحة التي بذلتها المملكة العربية السعودية لتهيئة الأجواء المناسبة لعقد "قمة العلا" بمشاركة كل دول مجلس التعاون، والانطلاق إلى مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك تحقق آمال وطموحات شعوب دول المجلس وتستجيب للتحديات التي تواجه المنطقة.
وأشار "الهاجري" إلى أن نجاح السعودية في جهود عقد القمة الخليجية نابع مما تتمتع به من ثقل خليجي وإقليمي وما تملكه من سجل حافل في تعزيز مسيرة مجلس التعاون، جعلها محط تقدير كل الدول الأعضاء.
في ختام تصريحه دعا الله بالتوفيق للقادة في تحقيق الأمن والأمان والمستقبل الأفضل لدول المنطقة عامة.