يوصي أحد الأطباء بأن لا يزيد استهلاك الإنسان البالغ من الملح على ملعقة شاي صغيرة يوميًّا، ويحذر آخر من أن استهلاك الفرد أكثر من ثلاث ملاعق كبيرة من السكر في اليوم يضر بصحته!!..
ويبقى السؤال المهم الذي يجب أن نطرحه هنا: من الذي يمسك بالملعقة؟!
ربة المنزل قد تكون هي المتحكم -بعد الله - في صحة أفراد الأسرة بدرجة كبيرة؛ فهي مهندسة سفرة الطعام التي تمسك بالملعقة، سواء كانت سكرًا أو ملحًا أو زيتًا..! وبيديها تحمل طبق الطعام الذي يتأرجح بين كفتَي الداء والدواء! ويمكنها أن تشكِّل بهذه الملعقة المسار الصحي لعائلتها!
قد نجد صعوبة في اختيار الطعام الصحي القادم من خارج المنزل، ولكن ليس صعبًا أن نُحدث تغييرًا جذريًّا في صحة المجتمع من خلال توعية ربات المنازل بإعداد الوجبات الصحية، ويساعدنا في ذلك حرصهن على سلامة أفراد أسرهن!
وقد يكون من المهم أن تقوم الجهات المسؤولة عن صحة المجتمع بتوجيه رسائل مباشرة للأمهات بشكل خاص؛ فوصول الرسالة لهن سيؤدي قطعًا إلى تحسُّن في صحة الأسرة والمجتمع.