بالصور.. "العباس" أقدم المساجد بالطائف يكتسي بفرش فاخر

بعد التعاقد مع شركة متخصصة
بالصور.. "العباس" أقدم المساجد بالطائف يكتسي بفرش فاخر
تم النشر في

أدى المصلون صلاة الجمعة اليوم بجامع العباس في محافظة الطائف الذي يعدُ من أقدم مساجد العالم الإسلامي، بعد أن اكتسى الجامع بالفرش الفاخر.

وكان فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة قد أنهى تجديد فرش الجامع وإعادته، تنفيذاً لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لهذا المسجد الكائن وسط محافظة الطائف بالمنطقة المركزية لكامل مساحة الجامع، وذلك بعد التعاقد مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة بفرش المساجد.

وأوضح فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، أن عملية الفرش للجامع من النوعية الفاخرة وبمساحة تزيد عن (10600م)، حسب توجيه الوزير "آل الشيخ" خلال جولته الأخيرة التي قام بها للوقوف على جاهزية مشاريع وأعمال الوزارة المختلفة في منطقة مكة المكرمة، في إطار توجيهات القيادة الرشيدة، وحرص الوزير على أن يظهر هذا الجامع بالمظهر اللائق.

وقامت اللجان المتخصصة بإعداد الدراسات كافة لتطوير خِدْمات الوزارة في المنطقة بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة بيوت الله، والمواقيت التي تشهد خلال شهر رمضان وموسم الحج إقبالاً كبيرًا من ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية والجوية.

وعبَّر أهالي الطائف عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على ما توليه من اهتمام وعناية ببيوت الله وخصوصًا مسجد العباس العريق، ومتابعة جميع الأعمال التطويرية له، مشيرين إلى أن الجامع مَعلمٌ إسلامي بارز، ورمز حضاريٌّ خالد، يقصده أهالي الطائف وزوار المدينة.

يُذكر أن مسجد العباس الواقع في المنطقة التاريخية وسط محافظة الطائف، الذي بُني عام 592 من الهجرة، ويُعد من أقدم مساجد العالم الإسلامي، ومن أهم الآثار الإسلامية الدالة على سمو رسالة الإسلام في إخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم؛ إذ ظل منبرًا علميًّا لطلبة العلم في مصر، والشام، والعراق، ومختلف أرجاء العالم الإسلامي الذين يبحثون في علوم الشريعة، وأصول الفقه، وعلم الحديث، والتفسير، واللغة، والنحو والصرف، والتاريخ.

وقد سُمي المسجد باسم حَبْر الأمة الصحابي الجليل عبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ الذي أحب التنقل بين الشام والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف طلبًا للعلم، ونقلاً للعلوم الشرعية وتعليمها الناس، واتخذ رضي الله عنه الطائف مقرًّا له ومسكنًا لقربها من البلد الحرام، وظل بها حتى توفي ودُفن بها عام 68 من الهجرة.

وكان خطيب جامع العباس بالطائف قد تناول خلال خطبته اليوم التنديد بالأعمال الإجرامية التي قامت بها الفئة الضالة في محافظة الزلفي، في إطار توجيهات وزير الشؤون الإسلامية لكافة الخطباء بتناول هذا الموضوع، مُشيدًا بتطبيق الأحكام الشرعية ضد مرتكبي جرائم الإرهاب الذين تم تطبيق الحكم فيهم وعددهم 37 من مختلف مناطق المملكة.

وأعرب خطيب الجامع عن شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على عنايته ورعايته بهذا المسجد الذي يعدُ إرثًا تاريخيًا مهمًا في محافظة الطائف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org