دعك من الصور التقليدية.. "الإبل في عالم بنفسجي".. المدهش في أرض المملكة

لقطات من إبداع المصور "الشمري" راجت على مدار 5 أعوام.. "تفرد وجمال"
دعك من الصور التقليدية.. "الإبل في عالم بنفسجي".. المدهش في أرض المملكة
تم النشر في

عندما نفكر بالإبل، غالبًا ما يخطر في بالنا مَشاهد لـ"سفن الصحراء" المهيبة وهي تجوب الرمال الذهبية، والكثبان الممتدة لما لا نهاية تحت وهج الشمس الذي لا يهدأ؛ ولذلك عندما يصادف المرء المَشاهد التي وَثّقها المصور السعودي عبدالعزيز الشمري، سيشعر أنه ينظر إلى واقع بديل.

وفي أعماله، تظهر الإبل في رقعة زاهية في المناطق الشمالية للمملكة العربية السعودية؛ حيث تتنوع النباتات والزهور في فصل الربيع، مع انتشار زهور الخزامى والأقحوان، وكانت النتيجة مجموعة من الصور التي جعلت الإبل تبدو وكأنها في "عالم بنفسجي".

أدهشت هذه الصور التي التقطها "الشمري" للإبل الأشخاصَ عبر الإنترنت؛ حيث قال "الشمري" في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "هذه الزهور تضفي جمالًا على المكان مع تواجد الإبل التي ترعى هناك".

ووثق "الشمري" هذه المشاهد في مناطق مختلفة شمال المملكة العربية السعودية على مر أعوام، وقال: "تم تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأعوام الخمسة الماضية داخل المملكة، وخارجها، وبعض المواقع الأجنبية؛ لغرابة المشهد؛ حيث إن الإبل في السابق ارتبطت بصور الصحراء القاحلة، وأتت صور الخزامى لتُغير الصورة النمطية والمتكررة".

وتختلف هذه الصور عن المشاهد النمطية التي اعتدنا عليها بشأن الإبل؛ حيث سبق أن شارك المصور -الحائز على جوائز- في العديد من المعارض الفوتوغرافية في السعودية.

وغالبًا ما تركز صور "الشمري" على إبراز جمال الطبيعة، والمناطق الجديدة التي تجسّد تفرد المملكة بتضاريسها النادرة، ومواسمها المختلفة.

وتُعد الإبل جزءًا أساسيًّا من التراث والتاريخ السعودي؛ بفضل ارتباطها الوثيق بالإنسان في شبه الجزيرة العربية؛ إذ ساهمت في توفير سبل معيشته، ومساندته في التكيف مع ظروف البيئة الصعبة؛ بحسب الموقع الرسمي الحكومي لنادي الإبل السعودي.

وتظهر أهمية الإبل في السعودية خلال فعاليات تراثية مثل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي انطلق في مطلع ديسمبر من عام 2022، وشكّل في نسخته السابعة وجهة سياحية للكثير من الزوار الأجانب والمقيمين؛ فيما شكّلت الأسواق التراثية ومنطقة مستلزمات الإبل مقصدًا للكثير من الزوار الذين تعرفوا على مقتنيات الإبل، ومستلزماتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org