في شقراء.. "مناهل الرمال" الخطرة تتوسط المنتزهات البرية وتهدد المرتادين

تلاصق خط الصرف الصحي وقريبة من النطاق العمراني.. ومطالب بإبعادها
"مناهل الرمال" شرق محافظة شقراء
"مناهل الرمال" شرق محافظة شقراء

تشكّل "مناهل الرمال" شرق محافظة شقراء خطرًا محدقًا على مرتادي المتنزهات ومحبي البر، حيث أصبحت حفرًا عميقة داخل كثبان الرمال، تتوسط المنتزهات البرية التي تحيط بها من كل الجهات، إضافة إلى قربها من المحافظة والنطاق العمراني.

وزادت خطورة تلك المناهل بعدما أصبحت تزحف نحو خط المياه المعالجة للصرف الصحي، والواصل بين محطة المعالجة ومصب المياه في البحيرة داخل النفود.

فحفر المناهل العميقة والخطرة، يلاصقها من الجهة الجنوبية منتزه روضة غسلة، ومن الشمال يحدها خط أنابيب المياه المعالجة التي تخرج من محطة المعالجة إلى المصب، وكذا منتزه شقراء "موقع المخيم البيئي".

ويحدها من الشمال الشرقي منتزه شقراء البري، ومن الشرق منتزه المصب وبحيرة المياه المعالجة، أما من الغرب فيحدها الطريق الزراعي ومنتزه القصور ومزارعها.

ويرتاد هذه المنتزهات الكثير من المواطنين والمقيمين والمتنزهين ومحبي البر وعائلاتهم من نساء وأطفال، لاسيما في أوقات الشتاء والربيع.

وتحظى المنتزهات بعناية كبيرة من قبل الدولة، ممثلةً في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ووزارة البيئة والمياه والزراعة والجهات ذات العلاقة؛ وذلك تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 والتي من أهدافها زيادة الغطاء النباتي بالمملكة وإيجاد بيئة صحية.

وتم تدشين التشجير في منتزه "المصب وبحيرة المياه المعالجة" يوم الاثنين الموافق 23/ 3/ 1442هـ، ويسعى مكتب الزراعة بشقراء والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إلى إيجاد غابة طبيعية في النفود الشرقي، من خلال الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً، بحيث تقوم بزراعة أشجار المرخ والأرطى والغاف والغضا حول بحيرة مصب المياه المعالجة، ودشن المكتب زراعة 20 ألف شجرة في المنتزه على مساحة تتجاوز 680 دونم.

أما منتزه روضة غسلة، فتم تدشين حملة التشجير فيه من قبل مكتب البيئة والمياه والزراعة بشقراء يوم الأحد 24/ 2/ 1442هـ، ومن المقرر غرس أكثر من 15000 شتلة في المنتزه.

وقال مدير مكتب البيئة والمياه والزراعة بشقراء في ذلك الوقت: تدشين تشجير روضة غسلة، يأتي لمواكبة حملة التشجير بالمملكة والتي تنفذها وزارة البيئة والمياه والزراعة وذلك تحقيقًا لأهداف رؤية 2030 من خلال زيادة الغطاء النباتي بتشجير الروضات والمحميات بالمملكة.

وأضاف: موقع الروضة سيكون مميزًا وجاذبًا للمتنزهين؛ وذلك لتوسطه المحافظة ومراكزها، إضافة إلى قربه من الكثبان الرملية الذهبية والتي تحفه من الجهة الشرقية والجهة الجنوبية الشرقية والجهة الشمالية الشرقية.

وتابع: قام مكتب البيئة والمياه والزراعة في شقراء بحماية الروضة، والاهتمام بها، إذ سيتم غرس ١٥ ألف شجرة في الروضة، كما سيتم العناية بأشجارها من خلال سقيها بالمياه المعالجة القريبة من الروضة.

وبالنسبة لـ"منتزه شقراء البري"؛ فهو يقع على مساحات شاسعة تتجاوز 8 ملايين متر مربع تقريبًا، وتم البدء في عمل سياج كامل للموقع، و من المقرر زراعة 150 ألف شتلة غضا، وسيتم سقيا الموقع من المياه المعالجة ثلاثيًا بشبكة ري لكامل الموقع.

أما منتزه شقراء "موقع المخيم البيئي"؛ فقد تم تسليمه للمقاول يوم الأربعاء 28 ذي الحجة 1443 لتسييج كامل الموقع والبالغ مساحته مليون وستمائة ألف متر مربع وزراعة 47 ألف شتلة بالموقع".

وسيتم تمديد شبكات ري متكاملة في الموقع، ويكون ري الأشجار بالموقع باستخدام المياه المعالجة ثلاثيا للري، وذلك ضمن أعمال المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر".

ولكن على الرغم من كل هذه الجهود، فإن هذه المنتزهات التي تلقى الاهتمام المتواصل من قبل الدولة عبر الجهود الجبارة المبذولة لتشجيرها، والمبالغ الكبيرة المنفقة لتسييجها وسقياها وحمايتها؛ تهددها المناهل التي تتوسطها، وتشكل خطرًا على مرتاديها، مما يجعل الحاجة ضرورية لإبعادها عن تلك المنتزهات لإزالة ضررها وخطرها، ونقلها في مكان بعيد عن مدينة شقراء والنطاق العمراني، لاسيما مع وجود رمال بعيدة عن النطاق العمراني وبعيدة عن المنتزهات التي يرتادها الجميع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org