أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية هويته البصرية، التي تعبر عن رسالته المحورية في خدمة اللغة العربية وتكريس موقعها لغةَ حوار عالمي، وتعزيز إسهامها في إثراء الحضارات، والتطور العلمي والثقافي.
استلهمت فكرة الهوية وشكل الشعار من العلامات الكتابية العربية التي تمزج بين "جمال الخط" و"الافتخار بمكونات الحرف العربي" بصفته من أقدم الحروف التي ما زالت تستعمل، وبصفة الخط العربي من أقدم الفنون التي ما تزال حية، ويحيط هذا الجمال والأصالة بشعار المملكة العربية السعودية، التي تقع في قلب العالم، وتقع ثقافتها الوسطية في وسط العالم وتعد مركزًا له، كما تستدير الرموز الجمالية بشعار المملكة العربية السعودية كاستدارة الكرة الأرضية وفيها أرض المملكة وقبلة المسلمين؛ لترمز إلى مكانة السعودية في نشر العربية وثقافتها، وفي قيمتها العالية بصفتها مصدر تلك اللغة والثقافة.
وأوضح الأمين العام للمجمع المكلف الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي؛ أن الإعلان عن الهوية الجديدة يمثل تأكيد الاهتمام المستمر من القيادة الرشيدة بتعزيز موقع اللغة العربية إقليميًا وعالميًا، وإبراز عمقها وتأثيرها في ثقافات الشعوب وتكريس السلام العالمي، وقدرة هذه اللغة الشريفة على أن تكون لغة مواكبة للعصر في كل زمان ومكان.
وأضاف الدكتور الوشمي أن إطلاق شعار المجمع وهويته يتواكب مع المسار المنهجي والمؤسسي للثقافة العربية والإسلامية، والأدوار التي سيضطلع بها المجمع خلال الفترة المقبلة لخدمة لغتنا العربية، ضمن الرؤى الاستراتيجية التي يؤكدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وبمتابعة ودعم مباشر من وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود.
وبين الوشمي أنّ الهوية الجديدة تأتي مؤكدة وظيفة المجمع في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والأهداف الاستراتيجية لبرنامج تنمية القدرات البشرية الذي أعلن عن إطلاقه سمو ولي العهد؛ حيث ركز البرنامج على تعزيز العناية باللغة العربية والاعتزاز بها ونشرها، كما تتسق الهوية مع رؤية المجمع وطموحاته المستقبلية التي سينفذها حتى العام 2024، المتمثلة في أن يُصبح مرجعية عالمية في مجالات اللغة العربية وتطبيقاتها، إلى جانب إثراء المحتوى العربي في شبكة الإنترنت عبر تكثيف حضور اللغة العربية في مختلف المجالات التقنية والعلمية والثقــافـية، وذلك من خلال استراتيجية تقوم على تنفيذ 11 برنامجًا و19 نشاطًا، موزعين على أربعة مجالات رئيسة: التخطيط والسياسات اللغوية، والحوسبة اللغوية، والبرامج التعليمية، والبرامج الثقافية.