ابتكارات طلاب الكلية التقنية بالرياض.. مشاريع إبداعية تُسهم في خدمة المجتمع والاستدامة
في خطوة تُجسِّد الإبداع والطموح، أبدع طلاب الكلية التقنية بالرياض في تحويل مشاريع تخرُّجهم إلى ابتكارات مبتكرة وغير تقليدية، تُساهم في خدمة المجتمع وتعزيز الاستدامة، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الإرشاد المهني "التخطيط المهني للمستقبل".
جاء ذلك خلال جولة "سبق" في المعرض المصاحب للملتقى، الذي نظمته الكلية التقنية بالرياض بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"؛ إذ استعرض الطلاب مجموعة من الأفكار الإبداعية التي تحمل بصمات واضحة نحو التغيير.
وقدم الطلاب مشروعًا فريدًا لتصنيع خيوط الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ بهدف تصميم نماذج مصغرة للمباني التاريخية ذات الأهمية الوطنية.
التقنية المتطورة تتيح عرض هذه النماذج في المتاحف والمعارض، إضافة إلى دورها في تعزيز الهوية الوطنية، وحفظ التراث للأجيال القادمة، واستخدامها كأداة تعليمية وفنية مميزة.
وفي مبادرة نحو الاستدامة نجح الطلاب في ابتكار مادة صديقة للبيئة مصنوعة من سعف النخيل، وتحويلها الي بلاستيك عضوي، وكذلك ابتكار مادة طبيعية بديلة للخشب والبلاستيك، تتميز بأنها مكونة بنسبة 97% من مواد طبيعية، وتتميز بمقاومتها للحرارة والاشتعال والماء؛ ما يجعلها خيارًا مثاليًّا دون الإضرار بصحة الإنسان أو البيئة البحرية.
وضمن الابتكارات الإنسانية قدَّم الطلاب تصميمًا لكرسي متحرك، يتم التحكم فيه بحركة الرأس عبر خوذة مخصصة؛ لتسهيل حياة المصابين بالشلل النصفي والإعاقات الحركية.
ويتيح الابتكار مرونة كبيرة، وتحكمًا سهلاً، يمنح مستخدميه الاستقلالية في حياتهم اليومية.
وفي مجال تحسين الحياة اليومية ابتكر الطلاب عربة ذكية للتسوق مزودة بخدمات ذاتية، تُسرِّع عملية الشراء، وتضمن الكفاءة والسهولة للمتسوقين؛ ما يعزز من تجربة التسوق، ويوفر الوقت والجهد.
واختُتم ملتقى الإرشاد المهني "التخطيط المهني للمستقبل" بعد يومين من الفعاليات التي استهدفت دعم المتدربين في رسم مسارات مهنية، تواكب رؤية 2030.
وعكس الملتقى قدرة الشباب السعودي على تقديم حلول تقنية وبيئية وإنسانية، تُلبي احتياجات سوق العمل المتطور، وتُسهم في بناء مستقبل واعد، ينسجم مع تطلعات السعودية.