استكملت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" مشروع إعادة تأهيل مباني المقر الرئيسي للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة شمال مدينة الرياض، الذي يتألف من 11 مبنى من أنواع مختلفة مثل المكاتب والمختبرات، وهو أول مشروع يتم تسليمه من قبل شركة "ترشيد" في قطاع تأهيل المباني.
وبدأ العمل بين ترشيد والهيئة بجمع البيانات الفنيّة قبل نحو عام، إذ يبلغ إجمالي مساحات المباني 33,000 متر مربع، واستهلاكها السنوي 20,957,600 (جيجا / واط ساعة)، وشملت أعمال إعادة التأهيل 13 معياراً لكفاءة الطاقة، حققت الشركة من خلاله وفراً بأكثر من 30% في الطاقة الكهربائية.
وشمل المشروع تركيب نظام إدارة ذكي بمياه التبريد الخاصة بأجهزة التكييف وربطه بنظام التحكم بالمباني (BMS)، واستبدال 14,500 وحدة إنارة بإضاءة الـ (LED، وتغيير عددٍ من المضخات الأولية لمياه تبريد أنظمة التكييف بمضخات ذات تردد متغير (VFD) للتحكم في سرعات المضخات، وتركيب محركات التردد المتغير على وحدات مناولة الهواء وربطها أيضاً بنظام التحكم بالمباني لإدارتها حسب الاحتياج.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة، وليد بن عبدالله الغريري، أن الهيئة من أوائل الجهات الحكومية التي قامت بالتعاون مع الشركة لغرض تأهيل مبانيها، معرباً عن سعادته بأن تكون الهيئة هي الإنجاز الأول في مشروعات تأهيل المباني في الشركة، مشيداً بالتعاون الذي حظيت به الشركة من الهيئة، الذي أثمر عن تنفيذ المشروع وفق الممارسات العالمية في آلية تنفيذ المشروعات.
يذكر أن الشركة السعودية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" شركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وتسعى الشركة في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة لتحقيق وفورات كبيرة في الطاقة دون وضع أي عبء على ميزانية الدولة، وأيضاً تحفيز تطوير صناعة كفاءة الطاقة لتكون مزدهرة في المملكة، كما أن الشركة متخصصة في إعادة تأهيل المباني وإعادة تأهيل إنارة الشوارع، وتستهدف الشركة مع نهاية العام الجاري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 2,200 مبنى حكومي، واستبدال 1,1 مليون مصباح إنارة شوارع.