"الشثري": يدعو إلى التركيز على وسائل التواصل في محاربة الأفكار الضالة

طالب بإنشاء مراكز للأمن الفكري في جميع المناطق لتكون محاضن للناشئة
"الشثري": يدعو إلى التركيز على وسائل التواصل في محاربة الأفكار الضالة
تم النشر في
سبق- الرياض: دعا أسـتاذ الفقه المساعد بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، الدكتور أحمد بن عبد العزيز الشثري إلى التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي في محاربة الأفكار الشاذة والهدّامة والضالة، وذلك بإنشاء روابط ومعرّفات، وإنتاج صور معلوماتية، ومقاطع فيديو توضح خطر الأفكار والجماعات الضالة، وتبرز فيها صوراً من ضلالها، وأبرز الشبهات التي يثيرونها.
 
وأضاف لقد امتلأت قلوب أعداء الإسلام حسداً وحقداً بما تنعم به المملكة العربية السعودية من نعم عظيمة لا تعد ولا تحصى، وأعظمها نعمة العقيدة، والأمن، وتطبيق الشريعة، ورغد العيش، وغيرها، فخططوا ودبروا لشن حرب شعواء للقضاء على أفكار شبابنا وفتياتنا.
 
وقال "الشثري" لقد لمسنا في الآونة الأخيرة تأثراً في أفكار بعض أبنائنا، وهناك جهود مبذولة للحفاظ على عقول الناشئة، ومع تكاتف الجهود التي تبذلها الدولة وتوافرها، مع تعاون كل مواطن في مملكتنا الغالية سنجد بإذن الله لهذه الجهود الأثر الملموس في الحفاظ على عقول أبنائنا والقضاء على الأفكار الهدّامة الضالة.
 
وأشار إلى أن المحافظة على الأمن الفكري أصبح اليوم ضرورة قصوى، وهو مقدَّم على سائر أنواع الأمن، ومن هنا أقدِّم بعض الخطوات التي لمست لبعضها أثراً ملموساً في المحافظة على أفكار أبنائنا، وأرجوا أن يكون لها أثراً بإذن الله في إثراء وتفعيل المحافظة على الأمن الفكري في دولتنا المباركة، وأبرز هذه الخطوات ما يلي:
 
أولاً: التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي في محاربة هذه الأفكار الشاذة، وذلك بإنشاء روابط ومعرّفات، وتأليف فيديوهات، ومنتجات، توضح خطر الأفكار والجماعات الضالة، وتبرز فيها صوراً من ضلالها، وأبرز الشبهات التي يثيرونها مع تفنيدها والإجابة عليها، وصوراً من ثمرات الانحراف الفكري، ويكون ذلك بإشراف عدد من الوزارات في الدولة كوزارة التعليم، ووزارة الإعلام وعدد من الوزارات المساندة، ويقوم عليها أساتذة الجامعات والمفكرون المختصون، بمشاركة الطلاب في جميع المراحل المتعددة، للتحذير من الأفكار الضالة، والتنسيق والتعاون مع المشاهير في بلادنا، والحسابات الإخبارية التي لديها ملايين من المتابعين للمشاركة في نشرها عبر هاشتاقات وروابط للقضاء على هذه الأفكار، وذلك في وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أشكالها وصورها كتويتر، وأنستقرام، وسناب شات، وفيس بوك، وغيرها من المستجدات، لأنها هي الأماكن التي يتواجد فيها أبناؤنا من الشباب والفتيات بكثرة، وهي اليوم أقوى مؤثر، وفيها يتأثرون بمثل هذه الأفكار الضالة، وغير خافٍ أن دولتنا هي الأولى عربياً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الضروري استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتركيز عليها في علاج هذه اللوثات والأمراض الفكرية، وسنجد بإذن الله لهذا أثراً كبيراً في المحافظة على الأمن الفكري.
 
ثانياً: الاهتمام بإقامة المسابقات والبرامج التي تعنى بالأمن الفكري في الجامعات والمدارس والجمعيات، بمشاركة المختصين والمهتمين بهذا الشأن، مع الاستفادة من خبرات الآخرين، وتفعيل دور الجامعات وإدارات التعليم والمدارس، لتنفيذ مثل هذه المسابقات والبرامج.
 
ثالثاً: تثقيف جميع المواطنين، والأبناء عبر وسائل الإعلام المختلفة للتعاون مع الجهات المسؤولة للتبليغ عن المشتبه بتأثرهم بالأفكار الضالة، أو يثيرون بعض الشبهات أمام زملائهم في جميع مرافق الدولة، أو خارجها، والتفاعل مع هذه البلاغات من الجهات المسؤولة بعد التثبت من صحتها، لمعالجة هذه الأفكار الضالة، والتمكّن منها قبل تنفيذها.
 
رابعاً: إنشاء مراكز للأمن الفكري في جميع المحافظات والمناطق تكون محاضن للناشئة للحفاظ على الأمن الفكري، ويتم فيها ترتيب جلسات ولقاءات فردية لمن يشتبه بتأثرهم بالأفكار الضالة للجلوس معهم، والتحاور معهم ومناقشتهم من قبل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وأساتذة المدارس والمربين والمفكرين المقبولين لدى الأجيال والناشئة، واحتوائهم والعناية بهم عناية خاصة، لأن كثيراً منهم يعيشون فراغاً روحياً وعاطفياً، مما جعل تلك الأفكار الضالة تجد لها بيئة مناسبة، وتأثروا سريعاً بها، وكذلك ترتيب برامج تثقيفية تعنى بالأمن الفكري في المجتمع.
 
خامساً: تكثيف اللقاءات والدورات وورش العمل التي تعنى بالأمن الفكري لأصحاب الفضيلة والأساتذة والدعاة والمفكرين الموثوقين المقبولين والمؤثرين في شبابنا للحوار مع الطلاب والطالبات في الجامعات والمدارس، لمناقشتهم، والإجابة عن أسئلتهم والحوار معهم في القضايا الفكرية، مع إلزام الطلاب في جميع المراحل بالتفاعل والحضور والمشاركة، وتكريم الحضور والمشاركين والمميزين منهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org