انطلقت مساء أمس الخميس في منطقة تبوك، الحملة التعريفية (توكلي وانطلقي) وهي الحملة الوطنية للتعريف بأنظمة المرور والسلامة المرورية وما يصحبها من فعاليات تعليمية وأخرى ترفيهية، استعدادًا لموعد قيادة المرأة للمركبات في العاشر من شوال الحالي، والتي تنظمها الإدارة العامة للمرور في مختلف مناطق المملكة بمشاركة مجتمعية من جهات حكومية وأهلية، وتُقام الفعاليات متزامنة في أربع مدن هي الرياض والدمام وجدة وتبوك.
وفي تبوك افتتح مدير عام مرور منطقة تبوك العميد محمد العتيق الفعاليات التي أُقيمت في حديقة الملك عبدالعزيز في مدينة تبوك.
وقد وجد المعرض المصاحب إقبالاً كبيرًا من العوائل عمومًا والنساء خصوصًا، وتركزت الاهتمامات بركن السلامة المرورية حيث تم توزيع مئات النسخ من كتيبات السلامة المرورية، وكذلك لقي قسم تجربة القيادة بالمحاكاة إقبالاً كبيرًا وكذلك قسم المواقف وتعليماتها، كما لقيت أقسام الترفيه إقبالاً كبيرًا خصوصًا في قسم حلبة السباق الترفيهي وتم توفير ركن لاستقبال أطفال المتدربات والزائرات وركن آخر للمطاعم والاستراحة.
وتهدف هذه الفعاليات إلى المساهمة في تعزيز مفاهيم الأمان والسلامة لقيادة المركبات وكيفية استخدام الطرق، والتعريف بنظام المرور ولوائحه، وذلك من خلال نشاطات ومسابقات مرورية ميدانية وتقنية موجهة للنساء والأطفال، بإشراف مباشر من الإدارة العامة للمرور.
وتحتوي الفعاليات، التي تُقام بمشاركة عددٍ من الرعاة هم: شركة الاتصالات السعودية، وشركة أرامكو السعودية، ومجموعة دلة البركة، بالإضافة إلى مجموعة الحكير، على مناطق مخصصة للأطفال وأخرى للنساء، تشمل عددًا من النشاطات والعروض المرورية، التي تقدم تعريفًا بالأجزاء الميكانيكية للمركبة، وأهمية استخدام حزام الأمان، وتجربة القيادة باستخدام أجهزة المحاكاة، وتجربة الوقوف في مواقف المركبات، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ السلامة أولاً، عبر بعض الاستعراضات التعليمية والترفيهية.
من جانب آخر صرح اللواء محمد البسامي، مدير الإدارة العامة للمرور بقوله: “أنتهز هذه الفرصة لرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده- حفظهما الله- على تمكين المرأة من قيادة المركبة بالمملكة، ونتطلع لأن تكون انطلاقة المرأة في قيادة المركبة بداية لمرحلة جديدة، لتعزيز ثقافة السلامة المرورية بين أفراد الأسرة السعودية، وتربية النشء على قواعد السلامة العامة، بما يحقق الحد من حوادث المرور، وما يترتب عليها من خسائر بشرية ومادية.
وقد حرصنا على المشاركة في تنظيم هذه الفعاليات بالشراكة مع الجهات الراعية، بما يؤكد ويعزز دور الأسرة في رفع مستوى السلامة المرورية، وهو الدور الذي أشار إليه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية من أن قيادة المرأة للسيارة سيُحوّله إلى ممارسة تربوية، تؤدي للحد من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث”.