أعرب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد سليمان الراجحي عن تطلُّعه مع تدشين برنامج "توطين 2" إلى تعزيز التكامل مع ست جهات حكومية لنقل مهام التوطين إليها، من خلال ثلاثة مسارات: الحوكمة، ووضع المستهدفات، ونقل المعرفة؛ بهدف زيادة معدلات التوظيف، واستقطاب الكوادر الوطنية في المهن التخصصية، مقدمًا شكره إلى الجميع على جهودهم في دعم وتمكين أبناء وبنات الوطن.
كما لفت الراجحي إلى أهمية مبادرة استشراف العرض والطلب، التي تهدف للتعرف على احتياجات سوق العمل.. مضيفًا: "وجدنا للأسف أن بعض أبنائنا وبناتنا يتخرجون من الجامعات بتخصصات لا يحتاج إليها سوق العمل".
جاء ذلك في كلمته خلال حفل تدشن النسخة الثانية من برنامج توطين أمس، التي أعرب فيها عن شكره للقطاع الخاص ودعمه، وتفاعُل الشركات مع البرنامج، الذي حقق قبل إطلاقه توفير 14 ألف وظيفة. مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع 500 شركة متأملاً زيادتها مستقبلاً.
وتحدَّث الوزير الراجحي عن مبادرة استشراف العرض والطلب، التي تهدف للتعرف على احتياجات سوق العمل، واستخدام النتائج كمدخل أساسي لتحديد تخصصات المستقبل، واستشراف عدد الوظائف المطلوب استحداثها. وكان أول مخرجات البرنامج صدور التقرير الأوليّ الذي استهدف برنامج الابتعاث المبكر، بما يتواءم مع رؤية السعودية 2030م.
وأضاف: "وجدنا -للأسف- أن بعض أبنائنا وبناتنا يتخرجون من الجامعات بتخصصات لا يحتاج إليها سوق العمل، وفي بعض الأحيان يُفرض على أبنائنا وبناتنا تخصصات لا يحتاج إليها سوق العمل".
وأشار إلى أن برنامج استشراف العرض والطلب يساهم مع وزارة التعليم والجامعات والكليات في تحديد التخصصات التي تحتاج إليها هذه الوظائف؛ ليتخرج لدينا شباب وشابات يحتاج إليهم سوق العمل. والآن بدأ العمل على مشروع وحدة استشراف العرض والطلب.
ولفت إلى العمل على مؤشر استحداث الوظائف؛ إذ تم تشكيل فريق عمل، يضم 30 جهة حكومية؛ للعمل على حصر جميع الوظائف التي سيتم إحداثها من برامج الرؤية.
وكشف الراجحي أنه سيتم بشكل دوري كل ربع سنة، ابتداء من العام الجديد، إعلان إحصائيات وأرقام حول الوظائف الجديدة في اقتصادنا، وما هي القطاعات التي أنشأت هذه الوظائف؟ وما هي المهن؟ وبالتالي سنقيس أداء اقتصادنا والقطاع الخاص، هل ينمو ويتوسع أم ينكمش؟ لافتًا إلى أن المؤشرات إيجابية جدًّا.
ويستهدف برنامج "توطين 2"، الذي تم تدشينه أمس، الوصول إلى توفير 170 ألف فرصة وظيفية للسعوديين والسعوديات.