رفاهية الهواتف الذكية

رفاهية الهواتف الذكية
رفاهية الهواتف الذكية

في بعض الاحيان تشهد أسواق الهواتف الذكية في العالم حالة من الركود، بسبب الترقب لهاتف معين تعتزم احدى كبرى شركات الهواتف الذكية طرحه في الاسواق ، وهو ما يدفع الكثير من المستخدمين إلى تأجيل شراء هواتفهم الجديدة لحين تحديد موقفهم من الهاتف الجديد.

في أمريكا والدول الاوروبية واليابان معظم الامريكيين يستخدمون هواتفهم لفترة بين سنتين الى خمس سنوات ما لم يحدث عطل في الهاتف، وخاصة الاشخاص الذين تجاوزوا سن الثلاثين، اما المراهقين - القادرين طبعا - فغالبا ما يغيرون هواتفهم مرة في السنة على الاقل.

اما في السعودية وبعض دول الخليج فغالبية المستخدمين وخصوصا الشباب يغيرون اجهزتهم اكثر من مره خلال السنة الواحدة وربما يعود سبب ذلك الى ان شركات الهاتف تقدم الاجهزة بسعر شبه مجاني لزبائنها شريطة ان يشتروا خدماتها.

وهناك من المستخدمين من يكون جل اهتمامه على ان يكون الهاتف سهل وبسيط ولا توجد به اي تعقيدات، ويمكن ادارته من مكان واحد بعكس الأجهزة التي إن اردت تعديل اي شيء في تطبيقاتها يتوجب عليك أن تقوم بمهمه استطلاعيه وتدخل العديد من المواقع حتى تصل الى ذلك التطبيق.

إن ما احدثته الهواتف الذكية من تغيير في مجمل حياتنا مؤخراً واضح تأثيره الاقتصادي والاجتماعي والصحي وكذلك السياسي، وحسب ما هو مؤكد فإن أجهزة الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، وما يترتب على استخدامها من توجيه الناس واستحداث نمط حياتي مختلف هو البطل الحقيقي لهذه التغيرات التي اقتحمت تفاصيل حياتنا.

فهناك من يرى بان الهواتف الذكية وسيلة جديدة مسلية أضافت نوعاً من التواصل الواسع المريح، وهناك من يرى أن مستخدميه دخلوا دائرة الإدمان في عوالم افتراضية أدت إلى ابتعادهم عن محيطهم الاجتماعي وإهمال الكثير من واجباتهم اليومية.

كما أن هناك شكاوى لبعض الآباء من تراجع المستوى الدراسي لأبنائهم بسبب قضائهم لساعات طويلة في استخدام برامج الهواتف الذكية، وإهمال بعض ربات البيوت لواجباتهن الأساسية تجاه الأسرة، وشكاوى من أرباب العمل لتراجع إنتاج العمل لدى بعض الموظفين في جميع مجالات العمل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org