بسبب الزوجة الثانية.. كاتبةٌ تردّ على امرأة تريد خلع زوجها والزواج بآخر "متزوج" انتقامًا

بسبب الزوجة الثانية.. كاتبةٌ تردّ على امرأة تريد خلع زوجها والزواج بآخر "متزوج" انتقامًا

لم تُخفِ الكاتبة الصحفية سلوى العضيدان، غضبها ودهشتها من صاحبة رسالة تطلب النصيحة وتشكو من أن زوجها تَزَوّج أرملة أخيه بناء على طلب والدته، وتؤكد رغبتها في أن تخلع زوجها وتترك أبناءها الأربعة وتتزوج بآخر متزوج؛ انتقامًا من زوجها لزواجه بزوجة ثانية.. فكيف جاء رد الكاتبة عليها.

زوج مثالي

وفي مقالها "الزوجة الثانية" بصحيفة "الاقتصادية"، تُبدي "العضيدان" غضبها ودهشتها، وتقول: "في بعض المواقف المتأزمة، أحيانًا قد تفقد حياديتك رغمًا عنك وتنسى كل ما تعلمتَه عن ضبط النفس أثناء الغضب وتمارين التنفس العميق، التي تساعدك على التحكم في انفعالاتك.. وصلتني قبل أسابيع رسالة على بريدي الإلكتروني تطلب مني صاحبتُها المساعدةَ العاجلة في أمر يخصها، ومثل هذه الرسائل يصلني بالعشرات؛ لكن كثرة إلحاحها شبه اليومي دفعني إلى التعاطف معها.. اتصلت بي وهي تشكو مر الشكوى من تضحياتها التي ذهبت هباء منثورًا بسبب زوجها الأناني، الذي لم يحترم عشرة 15 عامًا من الزواج وأربعة من الأبناء. حدثتني عن مجهوداتها في خدمته وتوفير كل أسباب السعادة له والحفاظ على استقرار المنزل وإدارة ميزانيته بكل مهارة، والاهتمام بأطفالهما وعدم إزعاجه بكثرة مشكلاتهم ومذاكراتهم؛ لأنها كانت تدرك كم كان يشقى في عمله. حين سألتها عن أهم صفات زوجها؛ أخبرتني أنه كان رجلًا بمعنى الكلمة، لم يرفع يده عليها يومًا ولم يجرح إحساسها، وكان كريمًا في الإنفاق عليها واحترام أهلها، وحنونًا على أطفالهما، وحين تسنح له الفرصة كان يقوم بمساعدتها في أعمال المنزل أثناء الإجازات؛ باختصار كان زوجًا مثاليًّا تتمناه كل أنثى".

زوجة ثانية بطلب من الأسرة

وتضيف الكاتبة: "بعد كل هذه الديباجة التي تقطر مدحًا، سألتها أين المشكلة؟ أخبرتني وهي تشهق بالبكاء؛ بأنه تزوج عليها من أرملة أخيه بناء على طلب والدته، وأنها طلبت الطلاق منه وأصرت عليه؛ لكنه رفض رفضًا قاطعًا وهي ترغب في خلعه وتطلب رأيي في الأمر!".

سأخلعه وأتزوج انتقامًا

وتمضي "العضيدان" مع صاحبة الرسالة: "سألتها سؤالًا مباشرًا: لنفترض أنك خلعته ما خطوتك المقبلة؟ أجابت دون تردد: سأتنازل عن أبنائي له ليربيهم هو وزوجته، وسأتزوج مرة أخرى انتقامًا منه؟ سألتها: ومن سيقبل بامرأة خلعت زوجها وعندها أربعة من الأبناء؟ أجابت: لا يهم حتى لو كنت الزوجة الثانية؟!".

منطق هذه الزوجة عجيب

وتُعلق "العضيدان" قائلة: "هذا المنطق العجيب الذي تتعامل به معظم الزوجات اللاتي تَزوج عليهن أزواجهن؛ هو بالتأكيد انفصام خطير يجب أن يتم تركيز الضوء عليه. كيف تقبل أن تكون الزوجة الثانية، وفي الوقت نفسه ترفض وجود زوجة ثانية في حياتها؟ وكيف تتجاهل مشاعر الزوجة الأولى وهي المشاعر المؤلمة نفسها التي عاشتها سابقًا وبسببها انفصلت عن زوج ربما يكون أفضل ألف مرة ممن سترتبط به لاحقًا؟ وكيف تصف زوجها بالخيانة وعدم احترام العشرة لتتزوج من رجل يمتلك الصفات نفسها حين ارتبط بها كزوجة ثانية على زوجته؟.. لم أنصحها بالبقاء ولا الخلع؛ لكن نصحتها ألا ترفض وضعًا لتعيش وضعًا مماثلًا أو ربما أسوأ".

قمة التناقض

وتُنهي "العضيدان" قائلة: "قمة التناقض أن ترفض الزوجة الأولى وجود الزوجة الثانية في حياتها، ثم تقبل أن تكون هي الزوجة الثانية"!.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org